وصل الى جزيرة سقطرى بعد ظهر اليوم، نائب رئيس الجمهورية رئيس الحكومة اليمنية ، خالد بحاح، وعدداً من وزراء حكومته. وقالت وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ إن زيارة بحاح إلى سقطرى تأتي في إطار عودة الحكومة بكامل أعضائها للبدء في ممارسة مهامها من داخل الاراضي اليمنية واستكمال إعمال الإغاثة الإنسانية وإعادة اعمار ما خلفته الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح في عدد من المحافظات. وكان بحاح وحكومته غادروا مدينة عدن "العاصمة المؤقتة" لليمن، في ال11 من اكتوبر المنصرم، عقب هجمات ارهابية تعرض لها مقرها. ونقلت الوكالة عن بحاح قوله "ان الحكومة وهي تعود بكامل أعضائها الى ارض الوطن تعي حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها ابناء الشعب اليمني المناضل والصابر في مختلف المحافظات وخصوصاً تلك المحافظات المحررة والمحافظات التي في طريقها الى التحرر وما يعانيه المواطن من أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة فرضتها مليشيا الانقلاب بطريقة همجية تتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية". وأضاف" اننا في الحكومة ندرك انه لا مناص من تولي المسؤولية والاستجابة لنداء الوطن فكما عملت الحكومة من الخارج في ظروف استثنائية من أجل استعادة الدولة والانتصار على قوى الشر فإنها لن تألو جهدا وهي تعمل من الداخل لإكمال النصر وتطبيع الحياة وإعادة البناء والتأهيل لمختلف المؤسسات التي طالتها عمليات الدمار التي خلفتها المليشيا الانقلابية في محافظاتعدن والضالع ولحج وابين وشبوة وتعز وغيرها من المحافظات". وأشار إلى أن من أولويات الحكومة اليوم هو "ملف الاغاثة ومعالجة الجرحى وإعادة الاعمار ودمج ابطال المقاومة الشعبية ضمن قوات الجيش الوطني وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة من المليشيا الانقلابية وإعادة الامن والاستقرار وتوفير المتطلبات الضرورية التي ينتظرها المواطن من محافظة صعدة وحتى المهرة". وقال سكان محليون إن نائب الرئيس رئيس الحكومة الذي يرافقه عدد من الوزراء بينهم وزيرا الداخلية والثروة السمكية، اتجه عقب وصوله مباشرة إلى منطقة " ستوره " الواقعة على الشريط الساحلي، أكثر مناطق أرخبيل سقطرى، تضررا جرّاء إعصاري " تشابالا وميغ" اللذين ضربا الجزيرة الأسبوع الماضي . وضربا إعصارا " تشابالا وميغ " سقطرى وحضرموت وأجزاء من المهرة والمناطق المتاخمة للبحر في شبوة، وقد تسببا بمقتل مواطنين وتهدم مئات المنازل وإتلاف شبكة المواصلات، ونفوق المئات من المواشي وجرف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية.