كلما بدأت معالم النصر تظهر وتنتشر بشائرها في قلوبنا ، يظهر المحرفون ليعترضوا طريق النصر ويحرفوا مساره بفرض واقع تعيس يهدم ما حققه الرجال المخلصين ، بتمرير مشاريع ارتزاقيه خرقاء .. فحينما كنا نرى أزمة البنزين وطوابير السيارات الطويلة عليها نحزن وننسى الحزن لأن الكل يعلم أن هذا أمر واقع فرضته علينا الحب وتبعاتها ، ولكن مالا نستطيع نسيانه أن نجد أشخاص مسلحون يقفون في مداخل محطات البنزين هذه ويأخذون من الناس ( اتاوة ) لا تقل عن 500 ريال ومن لا يدفع لهم أو ليس لديه غير قيمة وقود سيارته لا يسمحون له بالدخول فلا شك أننا سنتحسر ونندب على الابطال الميامين الذين ضحوا بأروحهم في سبيل أن نحيا بعزة وكرامة ، بل و الأفظع من هذا أن هؤلاء ( البلاطجة ) وغيرهم جاعلين من أسم المقاومة غطاء لممارساتهم ( الارتزاقيه ) ولكن نحمد الله رب الجلالة أن هناك قدر عالي من الوعي لدى المجتمع أن هؤلاء من الذين نزلت فيهم الآية الكريمة ( سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْت). والسحت هو المال الحرام وسمي سحتا لأنه يسحت الطاعات أي يذهبها ويستأصلها ، فهم لا يعبرون الا على الوجه الاخر للمقاومة أو أن صح التعبير هم الصنف السيء الذي يحول بيننا وبين النصر المرتقب وهذا دليل على أنهم لم يشاركوا قط في أي جبهة قتال وحملوا السلاح بعد انتهاء الحرب ليركبوا الموجة وسلوكياتهم ( الارتزاقيه ) هذه تهدف إلى إيجاد إرباك في صفوف المقاومة الحقيقية وتشويه سمعتها فالمقاومون الذين يحملون المعنى الحقيقي للكلمة لا يستعرضون بأسلحتهم في الشوارع ولا يوجهونها إلا بوجه من أراد أن يغتصب أرضنا ويدنس كرامتنا ..
ولا يجب علينا التقاضي على مثل هذه الانتهاكات لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس حتى وأن غاب نظام الحكومة أو الدولة فعلينا أن نفعل نظام المبادئ والقيم التي عرف بها أبناء الجنوب عامة وعدن خاصة .