المشقاص هي تلك الرقعة من الأرض التي تمتد شرق الشحر إلى منطقة حساي أو مناطق المهرة وهي غنية بالتراث وتنوعه كما أنها تعرف بالكرم والجود لطيبة أهلها وعفويتهم هم يعشقون الأرض والبحر باعتبارهما مصدر للرزق وتكثر في ارض المشقاص العيون أو النبع وهو الماء الذي يخرج بسهوله دون مضخات . كذلك تكثر فيها الحصون والقلاع والمرابي وعددها كثير ولها خاصية في الأعراس حيث يكثر فيه السلى والوله والسمر الطويل حيث تستمر الشروحات إلى خلط الليل بالضوء حيث كانت الحياة بسيطة والناس تكثر فيهم البراءة والطيبة وقد عرفت المشقاص بازياؤها الشعبية حيث تعشق النساء الحلي الثمينة من الذهب والفضة ولعل ريماس البنت الحسينة الجميلة المشقاصيه نموذج راجع لتراث المشقاص في الملبس والزينة من الحلى التي غطت جسمها من الرأس إلى الخصر وهنا ملامح الوجه مقسوم إلى نصفين وكأنه بدر في سماه مااجملها من صوره رائعة تجسد فيها التراث المشقاص الذي أصبح عشق لكل فتاه في ارض المشقاص بعد أن تم إحياؤه من خلال المهرجانات الثقافية والتراثية التي تقام سنويا في مديرية الريدة وقصيعر وهي ارض المشقاص وتحتضنها منطقة الحافة ومنطقة سرار نتيجة لاهتمام شبابها بالتراث ويخصصوا له أيام بالتناوب دون أن يؤثر أحدهما على الأخر فتحيه لريماس التي ايقظتنا من منامي لتكون ناقوس تراثي جميل في حياتنا وحياة من يعشق التراث ويهواه.