شابالا ، إعصار حل بحضرموت كما هو في أرخبيل سقطرى وشبوة والمهرة . في حضرموت وفي ساحلها اوغل الاعصار دمارا وتدميرا لبنى تحتية متعددة ،نزوح لبعض الأهالي ، تهدم لابنيه وجرف لإراضي زراعية ونفوق للماشية ،وتهدم أيضا لجسور وطرقات ،اثار لازالت عالقة في الذاكرة ومحفورة في النفوس تتجسد فيما توثقه التقارير والصورة هنا وهناك . وجامعة حضرموت لم تسلم من الاعصار ،ولم تكن بمنا عن اثاره فبعد ان انقشعت العاصفة خرجت اللجان ترصد وتوثق وتبحث ، في ديوان رئاسة الجامعة تحدث الأمين العام للجامعة الأستاذ العبد عبدالله التميمي موضحا بان الاضرار التي نجمت بالجامعة جراء هذه الكارثة كانت كبيرة ولعل تهدم السقوف المستعارة لمركز الأستاذ الدكتور علي هود باعباد للمؤتمرات الدولية والمعارض يعد واحدا من الاضرار البالغة حيث خرجت منظومة التكييف المركزي وكذا منظومة الصوتيات عن الجاهزية فضلا عن التدمير للكهرباء في المركز، وهكذا تسببت السيول الجارفة والامطار والرياح العاصفة في تلف وتهديم عدد من المستودعات التابعة للجامعة والتي تحتوى على كثير من الأثاث والمعدات والادوات القرطاسية. وتعرضت الصالة المغلقة التابعة لقسم التربية الرياضية بكلية التربية للتهدم حيث بفعل الرياح والامطار تعرضت لإضرار كبيرة اخرجها عن مهامها . وشكلت الجامعة لجنة من المهندسين للنزول الميداني لحصر الاضرار والخروج برؤية لمعالجتها ،فالسور الغربي برئاسة الجامعة نخرته المياه واصبح ايلا للسقوط وهذا سيشكل ضررا بالغا على السكان المجاورين للسور حيث سيؤثر على الطريق العام كما سيقطع أعمدة الهاتف في تلك المنطقة . مدير عام منشئات الجامعة الأستاذ عمر حسن بن حوله قال : خسارتنا في المستودعات كبيرة كونها تعتبر مستودعات مركزية للجامعة وفيها كثير من المواد التي نوزعها على الكليات وفق خطط سنوية وبالتالي هذه السيول والامطار والاعصار كلفت الجامعة مبالغ طائلة بتلف هذه المواد وتهدم هذه المستودعات . وفي مجمع كليات الجامعة بفوه قالت عميدة كلية البنات الأستاذة الدكتورة نجاة بوسبعه :ان المياه غمرت غرفة القبول والتسجيل بالكلية وعطلت أجهزة الحاسوب ،واتلفت مواد كثيرة فضلا عن تسرب المياه الى المكاتب والقاعات الدراسية ،إضافة الى سقوط كيبل الكهرباء الذي يغذي قاعات الدراسات العليا الماجستير بكلية الآداب مما كان ان يسبب كارثة اشتعال نيران لولا لطف الله . وفي كليتي الآداب والبيئة والاحياء البحرية نخرت المياه سور الكليات وارتفع منسوبها داخل حرم الكليتين مما تسسبب في غرق مستودع لكلية البيئة والاحياء البحرية بالمياه وكما يقول عميد الكلية الأستاذ الدكتور سالم ربيع بازار: ان المستودع به أدوات الكلية واثاثها وأجهزتها المتنوعة قد غمرته المياه واتلفت ما فيه تماما ، ويضيف وبصفتي أيضا رئيسا للمجلة العلمية للجامعة فقد تعرضت المجلة لسقوط السقوف المستعارة وتسربت المياه واتلفت أجهزة وابحاثا كانت بالمجلة وانقطه التيار الكهربائي وكذا الاتصالات . في كلية التمريض تحدثت عميدة الكلية الدكتورة نوال سعيد بانافع قائلة : بعد هذا الاعصار وباعتبار اضرار كلية التمريض هذه الكلية النوعية كانت بالغة الأثر، تفقد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش والأمين العام الأستاذ العبد عبدالله التميمي وفريق من المكتب الهندسي مباني الكلية واوصت اللجنة الفنية بنقل الطلاب لإجراء الامتحانات خارج الكلية خوفا من سقوط المباني حيث الاضرار بالغة ، ونسقنا مع عمادة كلية الطب على نقل طلابنا ، وفعلا تم نقل الطلاب للجلوس لإداء امتحانات الفصل الدراسي الثاني هناك ،وأضافت عميدة الكلية : لقد تعرضت المختبرات العلمية وأجهزتها التي تم شراءها حديثا بتمويل من الجامعة واخر من مؤسسة العون للتنمية وبهذا تكون خسارتنا في الأجهزة اكثر فداحة ،وتمنت ان تستعيد الكلية عافيتها قريا حيث اننا على أبواب عام جديد .