نظمت جمعية الصحة للجميع بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية قافلة طبية تخصصية توجهت صباح الخميس إلى منطقة البساتين، وأستقرت في المركز الطبي الحكومي هناك ضمت القافلة أطباء إختصاصيين في مجالات الجراحة العامة، الباطنة، أمراض النساء والتوليد، أمراض العظام والكسور، أمراض الأطفال، أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أمراض الجلد والأمراض التناسلية، التخدير والإنعاش، وطب المجتمع. وفي تصريح للدكتور خلدون عبدالباري قاسم صالح الأستاذ المساعد في الجراحة العامة بكلية الطب في جامعة عدن، ورئيس الجمعية ل"عدن الغد" قال أن هذه القافلة هي الثانية إلى منطقة البساتين لمساعدة اللاجئين الصوماليين والفقراء من سكان المنطقة المحليين ضمن أنشطة مشروع الجمعية "الأطباء اليمنيون يتطوعون لمساعدة اللاجئين – اليد الممدودة"، وتعتبر هذه الفعالية بمثابة إختتام للمشروع. وعن القافلة قال أن الأطباء قابلوا أكثر من 200 مريض ومريضة خلال فترة عمل القافلة، أحالوا ما يقارب 40 حالة إلى مستشفيات حكومية تخصصية لإجراء عمليات جراحية متوسطة وكبيرة، سيقوم أطباء الجمعية بإجراءها. وفحصوا بجهاز الموجات فوق الصوتية ما يزيد عن 25 حالة مرضية. وعالجوا ما يزيد عن 150 حالة مرضية متنوعة. وبمناسبة نجاح مهمة القافلة الطبية التخصصية وإختتام مشروع اليد الممدودة عبر رئيس الجمعية عن بالغ الشكر والإمتنان للدعم اللامحدود من الصندوق الكندي والذي شكلت علاقة الشراكة معه أنموذجاً مثالياً ساعد الجمعية في تحقيق نجاحات أساسية ومهمة للجمعية، ونحو تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في التنمية المستدامة وخصوصاً في المناطق الفقيرة والمهمشة ولدى اللاجئين. كما شكر جمعية التضامن على تعاونها ومشاركتها النشطة في فعاليات المشروع المرتبطة باللاجئين، ومكتب وزارة الصحة والسكان في عدن والمجلس المحلي بدار سعد لسماحهم بإستخدام المركز الطبي في منطقة البساتين وتقديمهم تسهيلات ساعدت على إنجاح القافلة الطبية. وأعتبر أن تنفيذ مشروع "اليد الممدودة" ما هو إلا مواصلة وإستمرارية لمشروعها السابق "الأطباء اليمنيون يتخطون حدود المجتمعات المحلية" والذي توجهت أنشطته للإهتمام باللاجئين في منطقة البساتين.
الجدير بالذكر أن مشروع اليد الممدودة والذي نفذته الجمعية خلال الفترة من 1 يناير وحتى 31 مارس 2011 قد أمتدت فعالياته وأنشطته وأستمرت حتى تنفيذ هذه الفعالية الختامية في الخامس من مايو 2011. وفي إطار هذا المشروع نفذت الجمعية عديد الأنشطة المختلفة شملت اللاجئين في منطقة البساتين والسيسبان بضواحي مدينة عدن مثل قراءة محاضرات وتوزيع كتيبات في التوعية الصحية، تشكيل فريق للإسعاف الأولي وتدريبه ودعمه وتوجيه قافلة طبية تخصصية. كما توجهت بعض الأنشطة نحو المجتمع المحلي مثل دعم المستشفيات الميدانية في مخيمات الإعتصام بمختلف مديريات مدينة عدن، وتشكيل فرق الإسعاف الأولي في هذه المخيمات وتدريبها ودعمها. ومن بين الأنشطة المجتمعية مشاركة كوادر الجمعية في تنفيذ دورات تدريبية في الإسعافات الأولية نظمتها جمعيات ومبادرات شبابية أخرى. وقامت الجمعية في حملة للتضامن الإنساني بتوجيه قافلة طبية تخصصية إلى مدينة تعز قدمت خلالها مواد وأدوية إسعافية كهدية رمزية للمستشفى الميداني بساحة الحرية بتعز، وقام الأطباء بمعاينة وعلاج بعض جرحى المظاهرات والصدامات، كما قراءوا محاضرات وقدموا دروس تطبيقية في الإسعاف الأولي. وضمن حملتها التنويرية نحو المجتمع نفذت الجمعية طاولة مستديرة ناقشت فيها عدة جمعيات وإتحادات مدنية دور منظمات المجتمع المدني في الحالات الحرجة. وفي نفس الموضوع قدمت الجمعية حلقة تلفزيونية في قناة عدن الفضائية تناولت أيضاً الحقوق الصحية للمتظاهرين وللاجئين في اليمن وأهمية حمايتهم وتجنيبهم ويلات النزاعات والحروب. وفي إختتام فعاليات وأنشطة مشروع اليد الممدودة أوصت جمعية الصحة للجميع بضرورة تكاثف جهود منظمات المجتمع المدني وتنسيق عملها الموجه نحو المجتمعات الفقيرة والمهمشة واللاجئين عبر بناء شبكة واسعة للإهتمام بهم ووضع خطة إستراتيجية بعيدة المدى تنظم أساليب عمل هذه المنظمات مع هذه الفئات وتساعد في بناء قاعدة معلومات دقيقة تنطلق منها سياسات المجتمع المدني تجاه قضاياهم ومعاناتهم.