ادعو كل شباب الجنوب ان يحكمو عقولهم ويتذكرو التضحيات الجسام التي قدمها الحراك السلمي خلال 6 سنوات ونترحم على شهداء الجنوب الذينا ضحوا بانفسهم من اجل تراب الوطن وتحت شعار التحرر والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية . عن موضوع المؤتمر الجنوبي الزعيم والقائد حسن احمد باعوم رمز وطني جنوبي وقدم للجنوب الكثير ولا احد يستطيع ان يزايد على وطنية هذا الرجل الصلب تحليل الحالة هل ندعم المؤتمر الجنوبي او لا ندعم المؤتمر المزمع عقده يوم غداً 30 سبتمبر بقيادة الزعيم باعوم ؟ نستخدم معادلة القياس ونقيس ماهي الاضرار وماهي المنافع اذا انعقد المؤتمر او لم ينعقد اذا تم المؤتمر سوف تكون هناك إشكالية انقسام مجلس الحراك السلمي الى مجلسين مجلس باعوم ومجلس البيض وبحكم مانشاهد اليوم من استقطاب بين الشباب مع وضد . المؤشرات تقول ان بعد المؤتمر سوف ينقسم الشارع الى شارعين شارع لباعوم وشارع للبيض وسوف يزيد الخلاف ويحدث صراع بين الفريقين على الارض كمايحدث اليوم في العاصمة عدن بين شباب الحراك وشباب الاصلاح اليمني . وسوف يترتب على ذلك اثار وخيمة على الحراك السلمي الجنوبي وعلى قضية شعب الجنوب في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة كاملة السيادة وهناك اطراف اخرى سوف تستفيد من هذا الحدث فهي من زمن طويل تتربص وتنتظر هذه الفرصة التاريخية . من الاثار السلبية على الحراك سوف يكون هذا الحدث نهاية لحصاد 6 سنوات عجاف من التضحيات والعودة الى نقطة الصفر في 2007 م بدايةً الاختلاف بين باعوم وناصر النوبة عندما كانو طيلة 5 السنوات الماضية وهم يتحاورون من اجل توحيد الفصائل ولكن كان يحدث العكس تفريخ مكونات جديدة والمراقب اليوم سوف يشاهد عودة نفس السيناريو السابق والمشكلة الكبرى ان بعض الشباب يوسع الشرخ بعمليات التحريض الممنهج اللاواعي بين الطرفين المتنازعين والاصرار على ان يتم المؤتمر باي شكل من الاشكال مع العلم ان الشباب هم شباب وطنين ويحبون الجنوب مثل الجميع ولكن الحماس وبعض الطموحات الشخصية تعيق التفكير بمنطق واعي.
بكل الأحوال انا ادعو جميع شباب الجنوب ان يتوحد من اجل المصالح الوطنية العامة بعيداً عن الاشخاص ويجب ان نستخدم القياس على ذلك ماهي المضار وماهي المنافع من قيام المؤتمر الجنوبي ومجلس الحراك منقسم الى قسمين . المطلوب من الجميع - ان يتوحد الشباب الجنوبي على خط وشعار واحد هو التحرر والاستقلال واستعادة الدولة - ان يشكل الشباب جماعة ضغط على الفريقين المتصارعين في المجلس لكي يجلسو على طاولة الحوار ويحلو المسائل العالقة - ان يتوقف كل الشباب عن دعم جميع الاطراف المتصارعة لكي لاينقسم الشارع الى مجموعتين . - ان يدعم الشباب ويبارك مجموعة الحكماء مسدوس وفاروق ناصر علي محمد علي السقاف الشيخ الحسني وبن شعيب وجميع الشخصيات المحايدة التي تريد الخير للحراك السلمي وشعب الجنوب وتسعى لحل هذه المشكلة بشكل عاجل ويكون المكون الشبابي احد هذه التكوينات في حل هذا الاختلال . في نهاية حديثي اذا لم نخاف الله تعالى لا اتوقع ان نستعيد دولة نعيش فيها بسلام قال تعالى:"ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"الانفال احمد اليهري