لم يكن ابن الرئيس الشرعي في رواية ( وداعاً للسلاح ) للأديب الأمريكي إرنست ميلر همينغوي ابناً منبطحاً أو لصاً، أو زارعاً الحقد بين الوزراء، ولم يكن أيضا مطفشاً للكوادر في البلاد ولم يبدل الكوادر بشخصيات هشة عفى عليهم الزمن، لم يتدخل ابن الرئيس الشرعي في أمور الدولة لأن هذه الاعمال ليست من صلاحيته ولا تشرفه لأنه يدرك مصلحة وطنه وسمعة والده الرئيس. وأثناء قرع طبول الحرب العالمية الأولى كان جنيداً خادماً لو طنه مقاتلاً بشراسة، مدركاً مصلحة الوطن فوق الجميع حتى فوق مصلحة والده. لم يكن ابن الرئيس الشرعي نائماً في البيت الأبيض، ولم يكن متفلسفاً على مواطني بلده. بكل هذه المعانِ القيمة والشجاعة من أجل الوطن لخص الأديب الأمريكي همينغوي دور ابن الرئيس الشرعي في روايته الشهيرة ( وداعاً للسلاح) بجملة قصيرة تظهر الدور العظيم الذي يعلبه الأبناء الشرفاء من أجل الوطن: " ارفعاه من قدميه في عناية بالغة. إن رجليه تؤلمانه كثيراً.
إنه ابن الرئيس ولسون الشرعي". لم ترصد المؤلفات الأدبية وخاصة هذه الرواية العالمية أي عمل مشين لأبن الرئيس ولسون الشرعي، بل رصدت صوته عندما كان مرافقاً لصوت القذائف مثله مثل أي مواطن أمريكي يواجه العدو من أجل رفع النجمات في السماء ولا تسقط تحت أقدام العدو. هكذا أتت الرواية العظيمة للروائي الأمريكي همينغوي لتبلور معانِ الوطنيه،ولتعطي دروساً لأبناء الرؤساء القادمين من كل الاتجاهات أن يدركوا دورهم جيداً تجاه الوطن. وأيضاً لتعطي دورساً عظيمة في معاناة الحروب وويلاتها وقد تعرض لها المؤلف بنفسه وذاق مرها وقد قذفت به الأقدار في معظم المعارك وخاصة في الحرب العالمية الأول وأيضاً الحرب العالمية الثانية وألف اعمال أدبية قيمة تصور ويلات الحروب ومعانِ الرجولة، والقيم، والإخلاص. ومن هذه الأعمال الأدبية ( ودعاً للسلاح) وأيضا رواية ( لمن تقرع الأجراس). وسيرة همنقواي سيرة تحدي في الحياة، ومقاومة وحروب في البحر والبر،وبرغم شهرته في خوض الحروب فقد رصدت له الإفلام الوثائقية حبه الكبير للبحر، وحبه للبحر أنتج روايته ( العجوز والبحر) التي ترصد تحدي الرجل العجوز للحياة وخوضه في البحر من أجل لقمة عيشه. أصبحت الصحف الأمريكية تتابع أخباره في ميادين القتال لشهرته الأدبية قبل الشهرة العسكرية والقارئ لحياة همينغوي سيعرف أنه رجل مناضل في الحياة قاتل في عدد من الجبهات ونجى من الموت عدة مرات بصور عجيبة إلى أن قتل نفسه بطلقة رصاصة إطلقها على نفسه بسبب اختلاله العقلي.