كثيرا ما نعجز عن وصف الحالة الضبابية التي تخيم على وطني الحبيب، ولأنني من أبناء عدن الحرة وأقولها الحرة وإن اراد لها العابثون غير ذلك، انني ادرك يقينا سبب وجود الجماعات المسلحة في جنوبنا الغالي واؤمن بزوال هذه الظاهرة بإن . منذو نشوء تنظيم الدولة القاعدة في تسعينيات القرن المنصرم، وجد جناح لها في جزيرة العرب تحديدا في المناطق الجنوبية من اليمن، فقد عمل الفكر المتطرف الذي يتزعمة الشيخ عبدالمجيد الزنداني على إنشاء نواة القاعدة في الجنوب وينتسب هذا التكوين للكثير من عناصر الفرقة الاولى مدرع بقيادة اللواء على محسن الاحمر هذه العناصر توغلت كثيرا في ابين منذوا سنوات، ويعد الزنداني والاحمر هما طرفي الجناح الديني والعسكري في تنظيم جماعة الاخوان المسلمين في اليمن وإسمة السياسي "حزب الاصلاح". المخلوع علي عبدالله صالح كان من وراء كل ذلك الموجه والممهد فلقد إمتزجت المصالح بين هذه الاطراف من حرب صيف 94 و احتلال الجنوب، و الهدف من وراء زج الجنوب في صراع دموي لا نهاية له هو ضياع حق شعب الجنوب في استقلاله، ولذلك ظلت اطراف اللعبة الدموية بيدي صالح واعوانه، بينما يضرب الحراك السلمي وتضرب المدن الجنوبية تحت مسمى محاربة الارهاب لاستقطاب العالم واستجداء عونهم في هذه المعركة التي إختلقها نظام صالح واعوانه. بينما إستفرد ازلازم صالح من رجال قيادات الأمن المركزي والعسكري والسياسي برأسة السقاف ومهدي مقولة بإهدار دماء الجنوبين في ساحات اعتصام عدن و استهداف كل نشاط في ربوع الجنوب. إنتهى بنا الامر لرفض السقاف تنفيذ أوامر الرئيس عبدربه منصور بتنحيه عن منصبه وتعين بدلا عنه العميد ثابت أحمد جواس إلا أن السقاف أشعل حرب ضد قرار الرئيس وعمل على نشر الفوضى والرعب والدمار في عدن إبتداء بتفجير جبل حديد حتى قيام الحرب بشن الهجمة الهمجية البربرية من جماعة الحوثي تحت مسمى انصار الشريعة بمعاونة المخلوع صالح وان اختلفت بعض الوجوة عن حرب صيف 94 لكن تظل الروؤس اليانعة معروفة. تصد لهذه الهمجية أبناء الوطن وعاونهم التحالف في دحر الترسانة المسلحة التي تموضعت في عدن، لكن ظلت أذيال صالح واعوانه الجدد تعبث بمستقبل وطننا وهذه الحقيقة المرة تؤكدها جرائم الإغتيال المشهودة التي تستهذف رموز المقاومة الجنوبية اولهم جعفر محمد سعد رحمه الله، ويبدوا جليا مدى الخلل الأمني الذي يشل عدن بأغتيال محافظها ثم إغتيال مدير عام الكهرباء رحمه الله وهما من رموز المقاومة فهل من مذكر إلى ما وصلنا إليه وإلى متى ستظل قوات التحالف تساند في إعادة الإعمار وإستتاب الأمن في ظل هذا الوضع الخطير رغم أننا وأنهم اي قيادات الدولة و دول التحالف نعرف ويعرفون من الفاعل وكيف يتم التمويل واستدراج المزيد من العناصر لتنفيذ مخطاطاتهم، إلا أن هذه القيادة حتى الان تعجز عن إتخاذ قرار بتنحية كل من زرعهم النظام السابق سواء كانوا في الداخل او الخارج على مستوى التمثيل الدبلوماسي. وإنني أاسى على كل الدماء الطاهرة التي اهدرت وقد كانت تدافع عن قضيتها، وكلي أسى على الزميلة الإعلامية جميلة جميل غانم رحمه الله التي اغتيلت بظروف غامضة في صنعاء لتنظم لصفوف الشهداء الأبرار وأخشى أن يستمر هذا العجز لأمد طويل.