يصادف اليوم الذكرى السادسة لمجزرة المعجلة والتي راح ضحيتها اكثر من خمسون شهيد معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ. واذا ذكرنا مجزرة المعجلة لابد من ذكر قبيلة آل عنبور التي كان لها نصيب الاسد من تلك المجزرة البشعة الى جانب اخواننا قبيلة آل حيدرة التي راح منها مجموعه كبيرة في تلك المجزرة البشعة. آل عنبور اسم ارتبط بالتضحية والشجاعة والكرامة والصمود. آل عنبور كان لهم دور كبير في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني. كما كان لهم دور كبير عند انطلاق الثورة الجنوبية ضد الاحتلال اليمني. فعند انطلاق الحراك الجنوبي كان شباب قبيلة آل عنبور في الصفوف الاولى وكانوا من اوائل المنخرطون في صفوف الحراك وقد تعرض عدد من شباب آل عنبور للأعتقال من قبل قوات الاحتلال اليمني في العاصمة عدن. والشهيد الشاب مقبل العنبوري الكازمي من اوأئل الشهداء الذي سقطوا من الحراك الجنوبي في العاصمة عدن.
وعند قدوم قوات عفاش وميليشيات الحوثي الى العاصمة عدن هب شباب قبيلة آل عنبور الساكنين في العاصمة عدن كألاسود المفترسة الى مواجهة تلك القوات مثلهم مثل شباب المقاومة الجنوبية. وضلوا صامدون في العاصمة عدن رغم الحصار ولم يغادورنها مثل من غادرها. وخاضوا عدة مواجهات ضد تلك الميليشيات وقدموا اكثر من عشرون شهيد واكثر من ثلاثون جريحاً. كما كان لشباب العنبور الساكنين في المعجلة بالمحفد حضور قوي في جبهة عكد وضلوا صامدون فيها حتى انتهت الجبهة. وبعد انتهاء الحرب وانتصار المقاومة الجنوبية التي كان شباب آل عنبور من ضمن من حققوا ذلك الانتصار. اليوم عادوا من غادرو العاصمة عدن ليكرمون على انتصار المقاومة الجنوبية على تلك القوات الغازية وكانهم ساهموا في ذلك الانتصار. بينما شباب آل عنبور لم يحصلون على اي تكريم مثلهم مثل باقي اخوانهم في المقاومة الجنوبية المخلصه.
آل عنبور ليسوا بحاجة لأي تكريم فدمائهم الزكية التي سالت على تراب العاصمة عدن اكبر تكريم لهم. وتلك الدماء الطاهرة جعلت الشعب الجنوبي يكرم قبيلة آل عنبور وحتى ولو لم يكن تكريم رسمي. بل تكريم صادق ومخلص نابع من قلوبنا لشباب هذه القبيلة التي وصل اسمها الى مسمع كل انسان.
دمتم ياشباب قبيلة آل عنبور فخراً لقبائل باكازم خاصة وللجنوب عامة. دمتم فخراً وجنداً لهذا الوطن. استمروا وعين الله ترعاكم.