لست من هواة السخرية ومع ذلك تكاد تتملكني السخرية عندما اسمع واشاهد المسؤولين المواليين للرئيس الشرعي عبدالله منصور عندما نسمع مثل هؤلاء وعبر القنوات الفضائية المختلفة وهم يرددون في تصريحاتهم كلمة (المخلوع) صالح . الامر الذي جعلني اسال نفسي هل فعلا صالح قد تم خلعه عن الحكم. فإذا كان قد خلع عن الحكم اذا ما سر تلك القبضة الحديدية لهذا الرجل لمعظم قيادات وافراد الجيش اليمني ما سر الولاء والطاعة التي يبديها هذه القيادات العسكرية وافرادها لرئيس العالم كله يقول انه قد خلع عن الحكم .لذا لابد من الاعتراف ان صالح لم يخلع الا في عقول واذهان مثل اولئك الذين اصمونا بتصريحاتهم النارية وكلمة ((المخلوع))الذي الذي صارت لبانة في أفواههم . لقد كان((المخلوع)) القائد المخفي لتلك المعارك التي خاضها الحوثيون منذ والوهلة الاولى التي انطلقوا فيها من معقلهم الرئيسي في محافظة صعدة . وكان صالح يقوم بذلك ليس حبا في سواد عيون عبدالملك الحوثي زعيم الجماعات بل يقوم بذلك نكاية بمن خدلوه و وقفوا ضده وانحازوا الى ثورة الشباب التي انطلقت في 2011م وفي مقدمتهم علي محسن الاحمر . فمهما قيل واعيد لا يمكن لاحد ان ينكر ان صالح لديه ضوء اخضر من دول لها ثقل دولي والا كيف نفسر ان الرئيس الشهيد صدام حسين تم ((مسكه)) حي ليتم اعدامه في يوم العيد. وكيف نفسر ايضا قتل الرئيس الشهيد معمر القدافي من قبل الثائرين على نظامه دون ان يجد القدافي أي وسائل مساعده. ميدانيا نرى بأن بان السعودية وقوات التحالف المشاركة في هذه الحرب قد قلبوا موازين المعركة فبعد ان كان الحوثيين ومليشيات صالح قد سيطروا مع بعض مديريات ومناطق محافظة عدن ها هم اليوم وقد دحروا عن محافظة عدن بمئات الكيلومترات . ونحن نعرف ان السعودية ((بفلوسها)) تقول لأي دولة كوني فتكون ومع ذلك نستغرب من عدم قدرة السعودية ومعها بقية دول التحالف من حسم المعركة والتي تخوضها ضد المتمردين الحوثة ومليشيات صالح عسكريا ام على المستوى الدبلوماسي. فكل المعلومات التي تأتي من مفاوضات جنيف2 توحي الينا لو كان الحوثيين ومليشيات صالح كعبها عالي في هذه المفاوضات وكأنها منتصر في الميدان ولا متقهقر. واننا ندرك ان قوات الشرعية ومعها قوات التحالف وبقيادة السعودية منتصرة انه مسألة وقت ليس الا لكن ما نستغرب له هو ذلك التعنت والعند الذي تبديه الوفود التي تفاوض وتتحدث بلسان الحوثي والمخلوع صالح. ولله انها حاجة تحير ان نرى المنهزم يساوم ويحاور في الموضوع سر و ((يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش)). خلاصة القول تشير الاخبار والمعلومات التي تصل من مفاوضات جنيف2 ان اعضاء وفد الحوثي والمخلوع صالح لا يردون على نقاط التفاوض والتحاور في نفس الوقت بل يطالبون بوقت كي يتشاوروا فيما بينهم ومع (اكاذيبهم) يعني الجماعة واقصد (مفاوضي الحوثي وصالح) ((لا يفكوا ولا يربطوا)) وما دام الجميع بما فيهم الاممالمتحدة على قناعة بأن المخلوع صالح هو ابوها وامها )) وخلف ما يحدث كله فلماذا لا يكون التفاوض مع (صالح) وجه لوجه