موالون لصالح والحوثي يشغلون وظائف حساسة كمسؤولين بقسم الامن ويعتبر هذا القسم اهم قسم خصوصا مع الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد واقسام اخرى ولهم نصيب الاسد في شغل الوظائف وكأبسط مثال عدد الموظفين المثبتين بقسم الامن 9 موظفين 8 منهم شماليين من صنعاء وأب وموظف واحد جنوبي. والأدهى من ذلك انه يقوم بعض من ابناء شبوه بمرافقته من بلحاف الى حدود شبوه باتجاه البيضاء والعكس صحيح . ولكون الشركة تمتلك أجهزة اتصالات حديثة وإمكانيات ضخمة فان صالح والحوثي يعملان على استغلال تلك الامكانيات اسوى استغلال وذلك في تكريس وتوطيد بقاء الحوثي في المحافظة للحصول على الإمداد اللازم وكذلك على رصد تحركات المقاومة واضعافها في شبوة الأمر الذي جعل من شبوة غير محرره من أيدي الحوثيين كغيرها من بقية المحافظات الجنوبية الأخرى. فيبقى لصالح وللحوثيين منافذ أخرى غير ميدي وذباب في الشمال والا وهي المنافذ الجنوبية وذلك لإيصال السلاح له من عمان عبر حضرموت ومن سواحل شبوة الى بيحان ثم الى البيضاءفصنعاء . فسواحل شبوه استغلها صالح كمنافذ لتهريب الأسلحة ولأفارقه . وهذه هي الاستراتيجية التي تبقيهم على قيد الحياة والتي توفر لهم الاستمرار بالحرب. شبوة هي شريان اساسي لصالح فهي تربط ما بين الشمال والجنوب وبالتحديد من المناطق التي يسيطر عليها من البيضاءوحضرموت التي تسيطر عليها القاعدة. صالح ليس بالرجل السهل فهو يدرك جيدا انه يمتلك مئات الآلاف من الرجال (بمساعدة الفكر الحوثي) للزج بهم في المعارك ولكنه يدرك أيضا ان نقص التمويل بالسلاح والذخيرة قد يسبب له كارثة ويوقف حربة. والا فما فائدة الرجال دون سلاح؟ لذا عمد صالح وبأية وسيلة على إبقاء منافذ له لإيصال السلاح بعيدا عن التوقعات وقبل اسبوعين تقريبا قصف طيران التحالف قوارب كانت محمله بكميات من الأسلحة في طريقها لمليشيا الحوثي وقوات صالح بالقرب من منطقة بير علي القريبة من بلحاف . وكما عمدت الشركة مؤخرا على تسريح الموظفين الجنوبيين واستبدالهم بشماليين لهذا الغرض وهي خطة مشبوهة ومقصودة بالتأكيد. وإذا استمرت الشركة ذات الإمكانات الضخمة في تلقى تعليماتها من صنعاء ولم تخضع لسلطة الشرعية وللمقاومة من أبناء الجنوب الغيورين على دينهم وأرضهم فإن ذلك سيشكل فارقا كبيرا. حيث ان المسؤولين في بلحاف حاليا لا يخضعون لا للسلطة المحلية ولا المحافظ ولا الشرعية نفسها الى يومنا هذا ولازالوا يتلقون تعليماتهم من صنعاء وابسط مثال الاوامر التي يصدرها مسؤولي الامن باستبدال المسمى للحوثيين بأنصار الله واللجان الشعبية والجيش اليمني … الجيش اليمني المنقلب على الشرعية وعدم ذكر كلمة المخلوع واستبدالها بالرئيس السابق دليل دامغ انهم لا يخضعون ولا يعترفون بالشرعية . ونظرا إلى حساسية هذه المنطقة (شبوه) فيجب تطهيرها من رجس عصابات صالح والحوثي وبذلك يتم قطع الامدادات عنه عن طريق تمكين المقاومة من السيطرة على المحافظة وحماية المنشأة من كيد صالح بقوة عسكرية مدعومة بالمقاومة الجنوبية من جميع أبناء المحافظة . احمد جمال الميسري.