كانت البيئة في عدن نقية فلم تكن القمامات والقاذورات في متناثرة في الشوارع هنا وهناك .واذا طفحت مجاري الصرف الصحي من البلاليع في أي شارع تسارع الجهة المختصة الى اصلاح مكان الخلل وشفط المياه الطافحة . كان يوجد اهتمام كبير بالحفاظ على نقاء البيئة حرصا على صحة الانسان ووقايته من وباء الملاريا والتيفوئيد، فكان هناك الرش الضبابي للشوارع والحارات لمحاربة البعوض والذباب الناقلة للأوبئة . كانت توجد مسئولية تخص ضمير المسئول ليقوم بواجبه نحو المواطن ليتمتع بحياة خالية من الامراض الوبائية النغصة الموجعة . كانت توج علاقة مودة بين المسئول والمواطن ولم تكن المسئولية انتهاز فرص للعيش في بحبوحة دونما حساب وعقاب. على ان هذه الايام تطفح مجاري الصرف الصحي بين الحين والحين هنا وهناك و تتناثر القمامات والقاذورات في الشوارع ،ولذلك يتولد البعوض والذباب وينتشرون بكثافة في الشوارع والمطاعم والمنازل !! فالذباب يأخد ورديته بالنهار ولا يهنا بالنوم في الليل فانتشر وباء الملاريا والتيفوئيد بين المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة ..والادوية كلها شراء من الصيدليات والخاصة ،فيما اسعارها تصيب المرض بوجع الرأس والقلب وتلهب الروح !! وهو زاد الطين بلة !! وصارت الحياة وحل اسود ولزج مخلوط بالأشواك !! فإلى متى يا الله يا مزيح الهموم الثقيلة و يا شافي الاوجاع . اللهم بارك في رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين ..اللهم تقنع التجار من الجشع ،واعمر قلوبهم برحمة محدودي الدخل والفقراء والمساكين ..امين يا رب العالمين