كلنا نكذب على أنفسنا، على مدينتنا ونزوّر واقعنا بمثل هذه الصور، تماما مثل ما كنا نكذب على أنفسنا ببعض الصور المنمقة عن عدن، ونخفي وجهها الآخر الذي عبث به الزمن ونحن. التعايش انتهى، وآخر ظهور له كان قبل عدة سنوات، قبل وجود الواتس أب حتى، هذه الصورة التي تدعي أن عدن مدينة التعايش هي كذبة، عدن كانت مدينة للتعايش لقرون،بأناسها قبل دور العبادة، كانت قلوب الناس متعايشة وليس مجرد مبانيها، اليوم نحن لا نتقبل المسلمين بطوائفهم فكيف بالمسيح، أعلم أن الحرب كانت ظالمة جدا علينا، لكن أشد مافي ظلمها أنها حوّلت بعض المظلومين إلى ظلمة. أتمنى ان لا نكتفي بنشر صور نحلم بأن تكون واقعنا، وأن نعمل أيضا لتحقيق واقع أفضل وعدن متعايشة مجددا….