تجولت الصحيفة في مواقع عمل الفرق الهندسية لإعادة إصلاح خطوط نقل الطاقة الكهربائية في بلة - مثلث العند التي تمد مناطق ردفان - حالمين - الضالع بالتيار الكهربائي .لعمل استطلاع مصور حول عمل تلك الفرق الهندسية التي تبذل جهود كبيرة في عملها لإعادة تلك الخطوط الناقلة للتيار الكهربائي التي تضررت جراء الاشتباكات الأخيرة التي دارت بين المقاومين الجنوبيين وقوات الجيش اليمني والحوثيين وقصف الطيران . إعادة التيار الكهربائي إلى الخدمة أصبح حلما و أملا منتظرا في حياة السكان هناك فقد ضاق ذرعهم وحن الفؤاد للنور أن يضاء ويستضاء بهم ويذهب ذلك الأمل المجهول ويحل الأمل الذي طال انتظاره قبل أن يفارق القلب دنياه المدة لم تكن أسابيع أو شهران أو ثلاثة بل عام إلا نيف .الفرق الهندسية في ذلك المكان قالوا أن العمل معهم يسير بشكل جيد لاتوجد هناك عوائق تعيق عملهم فنيا لكنهم لم يخفوا شكواهم من تعرض الخطوط ( الأسلاك) المرمية على الأرض إلى السرقة وعدم تعامل المواطنين معهم بالرغم من قربهم من النقاط المنتشرة من منطقة العمل . كما أن العمل نوعا ما صعبا يقول أحدهم لأن بعض المواقع التي يمر فيها العمل واقعة على تلال مرتفعة سيزيد من مدة الوقت واضاف أحدهم قائلا : أنه تم أصلاح أربعة ابراج مدمرة وقال آخر من عمال الفرق الهندسية أن زيارات تشجيعية قامت بها قيادة السلطة المحلية بردفان ممثلة بالاخ/ بديع محمد مدير عام ردفان ومدير مؤسسة كهرباء الضالع والتي أعتبروها مشجعة ومؤازرة لهم ولتلمس همومهم وعن سير عمل تلك الفرق .
ما قالته الجهات المختصة في ردفان أثناء النزول لعمل استطلاع كان لنا لقاء مع مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بردفان فضل محسن الزريبي الذي كان متواجدا في موقع العمل مصادفة بمعية المهندس بسام عامر رئيس قسم التوزيع بالمؤسسة العامة للكهرباء بردفان وعضو محلي ردفان الأخ / صالح سعد بارجيلة..فقال مدير الكهرباء فضل الزريبي أن العمل لإعادة إصلاح خطوط نقل الطاقة في بلة -مثلث العند سيطول نوعا ما ولاتوجد هناك مدة مزمنة لكون الأضرار كبيرة من برجين إلى أربعة ابراج وتمتد حتى منطقة جعولة وبئر أحمد وندعو المواطنين والخيرين من أبناء المناطق التي بحاجة ماسة لعودة التيار أن يحرصوا كل الحرص وبما استطاعوا أن يتعاونوا ويؤازروا الفرق الهندسية التي تعمل جاهدة لإعادة التيار في أقل وقت ممكن . كما اضاف الزريبي أن مدينة الحبيلين عاصمة ردفان تواجه مشكلة في كون الشبكة الداخلية معظمها تم نهبه وبعضه تقطع جراء إطلاق الأعيرة النارية الكثيفة التي تتم في الاعراس ودعا إلى تضافر الجهود سلطة محلية وأمنية ومقاومة وحراك إلى حث الناس وتشكيل لجان أمنية للحفاظ على كابلات الشبكة الداخلية مطالبا خطباء المساجد أن يقوموا بدورهم لكون دور خطباء المساجد ضعيفا في غرس الوازع الديني لدى المجتمع . من جانبه المهندس بسام عامر رئيس قسم التوزيع في كهرباء ردفان أبدى تفاؤل كبير في عودة التيار لما تبذله الفرق الهندسية من جهود رغم الوضع الصعب والضرر الكبير الذي أصاب خطوط نقل الطاقة نتيجة القصف معتبرا أن الفترة المزمنة التي تعمل بها الفرق الهندسية لا توجد على الواقع وانما ذلك يترك للوقت الذي يبذل مع مروره ومع تسارع وتيرة العمل لكنه توقع نتيجة الجغرافيا الصعبة ونتيجة الضرر الكبير ربما سيكون شهر ونصف. وأضاف أن مدينة الحبيلين وفي عدد من المديريات التي تتبع المؤسسة العامة لكهرباء ردفان هي الاخرى تعاني من الشبكة الداخلية حيث أنه تم نهب معظم كابلات الشبكة الداخلية في مدينة الحبيلين خلال أزمة الحرب الأخيرة لكون هناك عناصر استغلت انقطاع التيار الكهربائي وقام بسرقة كابلات الشبكة الداخلية ولو في القريب العاجل تم إعادة التيار الكهربائي من مصدره الرئيسي فإن جزء كبير من مدينة الحبيلين ستكون خارج الخدمة فإنه إذا لم يتم تدارك الأمر من قبل الجهات المسئولة والجهات التي تتعاون معها من مكونات حراك وقيادة وعناصر المقاومة والخيرين والشرفاء فإن الأمر سيكون كذلك في واقع صعب جدا.. كما كانت لعضو محلي ردفان صالح سعد بارجيلة دعوة من جميع أبناء ردفان وحالمين والضالع إلى مساندة جهود عمال الفرق الهندسية شاكرا لتلك الجهود التي لمسها من قبل العاملين في انجاز العمل في وقت أقرب كما دعا أبناء ردفان خاصة صغيرهم قبل الكبير إلى التحرك العاجل لحماية خطوط الشبكة الداخلية قائلا أننا في السلطة المحلية في مديرية ردفان سنقيم إجتماع لعمل الحلول فيما يخص الشبكة الداخلية وندعو للجلوس مع الشخصيات الاجتماعية والشبابية بكل انتماءاتهم لوضع آلية عمل لحماية الشبكة الداخلية والعشوائية آملا أن يتم ذلك بما يحفظ أمن واستقرار ليس فقط الكهرباء بل كل مصادر الخدمات في مديرية ردفان ...