أعلن الناطق باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مواصلة العمليات العسكرية لدعم المقاومة، بالتزامن مع تصاعد الغارات الجوية في العديد من المحافظات، وفي مقدمتها صعدة، معقل الحوثيين على الحدود مع السعودية، فيما قام رئيس الأركان اليمني بزيارة هي الأولى إلى مواقع للمقاومة بأطراف صنعاء. واتهم العميد أحمد عسيري في تصريحات تلفزيونية الليلة الحوثيين بعدم الالتزام ب"الهدنة" التي بدأ موعدها منتصف ديسمبر/كانون الأول المنصرم، مشيراً إلى "رصد أكثر من ألف محاولة اختراق للحدود السعودية وثماني محاولات إطلاق صواريخ باتجاهها". وأكد عسيري في تصريحاته لتلفزيون "العربية الحدث" أن العمليات العسكرية عادت اليوم لدعم المقاومة، مؤكدا خيار "الحسم العسكري" في حال رفض الحوثيون والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن هذا الأخير سيعمل الفترة المقبلة على فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون وحلفاؤهم على مدينة تعز، وتابع "نحن على مشارف صنعاء، والعمليات تتم وفق ما هو مخطط لها". وجاءت تصريحات عسيري بعد ساعات من إصدار التحالف لبيان أعلن فيه انتهاء الهدنة التي بدأت مع انطلاق المحادثات التي رعتها الأممالمتحدة منتصف الشهر الماضي، وانهارت منذ أيامها الأولى وسط تبادل الاتهامات بالخرق. في الأثناء، كشفت مصادر عسكرية يمنية عن زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس هيئة الأركان اللواء محمد علي المقدشي إلى الجبهات الأمامية للمواجهات في منطقة "نِهم" التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، والتي تقدمت فيها المقاومة والقوات الموالية للشرعية خلال الأسابيع الأخيرة. وتصاعدت وتيرة الضربات الجوية للتحالف خلال الساعات الماضية بعد إعلان انتهاء الهدنة، وخصوصاً في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد. وأفادت مصادر تابعة للحوثيين أن مقاتلات التحالف نفذت سلسلة من الغارات وقصفاً مدفعياً في مديريتي "باقم" و"كتاف" الحدوديتين مع السعودية استهدفت مناطق متفرقة، كما نفذت غارات في مديرية "حيدان" التي تعد المعقل الأول للجماعة. وكانت صعدة هدفاً متكرراً لضربات بصورة شبه يومية منذ بدء عمليات التحالف في مارس/آذار العام الماضي، وتعتبر المحافظة المعقل الأول للحوثيين ومنها ينفذون هجمات على المناطق السعودية الحدودية.
