عصفت الأسهم الصينية بالبورصات العالمية في ما يشبه «تسونامي» في أولى جلسات 2016 بعد بيانات اقتصادية ضعيفة في الصين أشعلت من جديد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي. وسجلت الأسهم الأمريكية انخفاضاً حاداً فانخفض داو جونز 2.5%، وستاندرد آند بورز 2.4%، وناسداك 2.9%. وهبطت مؤشرات الأسهم الصينية صباح أمس عند الافتتاح بشكل كبير ما دفع هيئة تنظيم الأسواق إلى وقف التداول لتلافي تبعات الانهيار. وتسبب الهبوط في انتقال العدوى إلى كل المؤشرات الآسيوية متأثرة بتقرير مشتريات المديرين الصيني الذي جاء مخيباً للآمال.
وتراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 6.85% قبل أن تسارع السلطة المختصة إلى وقف التداول مستقراً عند 3296.66 نقطة كما تراجع مؤشر شنزين المركب بنسبة 8.1%. وترددت أصداء الهبوط في مؤشر هونغ كونغ الذي تراجع 2.48%، كما تراجعت المؤشرات في كل من الهند واليابان وكوريا الجنوبية. وكان مؤشر مشتريات المديرين الصيني الذي يعطي الصورة الصحيحة عن أنشطة المصانع قد كشف عن عدم تحقيق أي زيادة في شهر ديسمبر/كانون الأول مستقراً عند 49.7 نقطة حيث تدل القراءة التي تقل عن خمسين نقطة على أداء سلبي. كما سرت تكهنات بإلغاء حظر فرضته السلطات على مبيعات كبار حاملي الأسهم. وكانت الصين قد استحدثت نظاماً دخل حيز التنفيذ بدءاً من أمس يقضي بتعليق التداولات لمدة 15 دقيقة في حال تجاوزت خسائر مؤشر «سي إس إي 300» مستوى 5%، بينما يتم وقف التداولات لباقي اليوم في حال ارتفعت الخسائر بأكثر من 7%. وكان مؤشر «سي إس إي 300» الذي يجمع أكبر الشركات المقيدة في بورصتي «شنغهاي» و«شنتشن» قد فقد نحو 7.02% من قيمته قبل أن يتم تعليق التداولات. وشهدت الأسهم الأوروبية انخفاضاً حاداً أمس متأثرة بضعف البيانات الاقتصادية الصينية. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 2.3 في المئة بينما تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم منطقة اليورو 2.6 في المئة. ونزل مؤشر كاك الفرنسي 3 في المئة وفايننشال تايمز البريطاني 2.4 في المئة وداكس الألماني 4.4 في المئة. وهبط مؤشر نيكاي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى إلى أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر أمس بعد مسوح أظهرت ضعف نشاط المصانع في الصين وتسجيل خسائر بنهاية العام في بورصة وول ستريت ما جعل المستثمرين يحجمون عن التداول في أول يوم للتعاملات في 2016. وهبط مؤشر نيكاي القياسي 3.1 في المئة عند 18450.98 نقطة مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 29 سبتمبر/أيلول. وارتفع مؤشر توبكس الفرعي لأسهم شركات النفط والفحم 0.8 في المئة مقاوماً النتائج السلبية أمس حيث زادت أسعار النفط وسط توترات في الشرق الأوسط. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 2.4 في المئة ليغلق عند 1509.67 نقطة حيث هبطت جميع مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشراً باستثناء مؤشرين فقط. (رويترز)
