وعدن تستغيث خالقها! من العبث الذي لا يغتفر ان نصنف الحالة الراهنة وكأنها مجرد مرحلة عابرة وتنتهي !! فالمشهد بات خطيراً ول اجدال في أن الارادة تهزم التحدي لان ماءا كثيراً قد تدفق من تحت الجسر ! لقد أزمنت عدن الفوضى وتمر بمأساة هزلية وسط سياسة استهلكت نفسها رغم الهمجية التي تشهدها وحقيقة إن لم تُستخدم الدولة كل جبروتها وقوتها حيال هذه الفئة الضالة الخارجة عن القانون والدين والحق ، سنكون أمام تداعيات اخطر بكثير مما نتصور ، حيث باتت هذه العصابة ان تزحف وتتوغل في كل جزئية من حياتنا ومهددة امننا وسلامتنا من اعمال القتل والنهب والسطو لم نعهد لها سابقة بهذه البشاعة ! إما وأننا نتجاهل عدن تمر بمأساة هزلية وسط سياسة استهلكت نفسها رغم الهمجية والعبث وكل ذلك يجري وسط هزات رأس وبضع ابتسامات !! ام عجز ؟ وتواطؤ ؟ وخيانة؟ على كل حال وكنتيجة لهذا الوضع المشبوه سنغرق في الدم من جديد والله وحده يعرف متى تنتهي ! إن لم تتخذ الدولة موقفاً صارما لا رحمة ولا رأفة ولا مساومة ولا تسويف امام هذا الارهاب اللعين من عصابة صالح والتصاعد الاصلاحي الذين يمثلون دور الراهب في الظاهر والارهاب في الخارج ماهي الا نفسية انهزامية تسيئ للأمانة الادبية الاخلاقية التي تسمم تعايشنا البائس في ظلهم منذ مأساتنا ال 94م والحرب المستنكرة والملوثة بالخيانة الكبرى ( وزنان ومكيالان) ما اثقلهما على عدن واهلها ! ونحن بلد السلام والتعايش وفق سياسة ( النعامة الغبية ) يعد خطاً فادحا! هذا جوهر قضيتنا ما في الصراحة من حده وشراسة ولكنها صراحة تبتغي الانقاذ .. وجوهر القضية هو الاختلاف الاصلي بين ( عقليتين مختلفتين اختلافاً وراثياً وعضويا !! والحل يا حكومتنا الشرعية كيف تريدوننا أن نثق بحسن النية ؟! وأنتم تضعون المسكنات حيث يحتاج الامر الى ( المبضع )! فعدن هي الأهم بالنسبة لنا من حيث واقعها الاقتصادي والسمعة وإمكانات التحرك الدولي بحيث لا يسعها أن تتحرك مصائرنا بيد أُناس لا يمكنهم ان يكّنوا لها الحب الذي يكنه لها اهلها وشبابها ؟! آن لعدن ان تنعم بأمنها واستقلالها وبتوازن اجتماعي كما كانت وعُرفت ولن يقف رجالها امام هذه الانتهاكات وجعلها تتخبط بالفوضى والاستئثار وبذر بذور الطائفية الحمقاء بشكل تأبه لها كرامتنا حيث لم يبقى قانون ولاحق ولادين إلا من تصرفات عشوائية متخلفة يرتكبها حزب خراب بيت الاحمر والتكفيري الزنداني وعصابتهم وأطياف اذيالهم ليهددوا كياننا ويمرغونا في وحلهم المتخلف الحقير ! لا تعتبا علي ولا تقولوا لي اتهامات جزافا !! اذا كنت صريحة .. لأني أشعر وانا اسرد لحقائق بين يديك وانتم اعلم بها مني ، ولكنها ستكون مشعلاً ينير الطريق وتسهل لكما نبذ الترهات والسفاسف اذا ما عدتكم جمعياً الى ضمائركم بإرادة قوية وعزيمة ثابتة والضرب من حديد بإيمان ويقين بالله الواحد الاحد الفرد الصمد . (وما زلت اطالب واناشد كل مسؤول وبكل ضمير حي وكل أقوياء الحق الذين مازالوا يؤمنون بقيمة الإنسان ....أن يرفعوا من مستوى مثلهم العليا.. وأن يتذكروا جيداً أن هناك أُناساً هربوا من الادغال الافريقية والاسيوية ، ليعيشوا بسلام وحرية وكرامة بمنأى عن الصيادين المتوحشين الاشد همجية وضراوة من الحيوانات المتوحشة لدى صالح وأعوانه.