تحل علينا يوم ال13 من يناير الحالي ذكرى التصالح والتسامح التي انطلقت في ال13 من يناير 2006م في العاصمة الجنوبية والأبدية عدن. هذه الذكرى التي تؤكد كل عام على لحمة وألفت الجنوبيين وتآخيهم وتآزرهم , وقد أثبتت الحرب التدميرية التي شنها الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح على عدن, على مدى صبر الجنوبيين وتكاتفهم الذي توج بالانتصار وتحرير العاصمة عدن وتليها تحرير باقي المحافظات. لكن.. متى يعتذر الكبار؟ هناك إفراد يعيشون حياتهم وفق مبادئ وأخلاقيات تربوا عليها منذ نشأتهم وطغى هذا السلوك على علاقاتهم اليومية في مواقع عملهم ومع الآخرين ..
ولأنهم ومع الأسف أصبحوا في نظر البعض من الطراز الشاذ في مجتمعنا اليوم لعدم استطاعتهم التجاوب ذاتيا ومعنويا مع متطلبات المرحلة التي وبكل أسف تفشى فيها السلوك المادي في المعاملة على قيم ومبادئ ترتكز عليها مصلحه العمل وأصبح وضع هؤلاء حجر عثرة في نظر البعض من أصحاب المصلحة من المسئولين الكبار وضرورة العمل على إزاحتهم بصورة او بأخرى وكأنهم بذلك يرددون القول الذي ليس معي يعتبر ضدي!.
ان أصحاب النفوس الضعيفة والرخيصة من هؤلاء البعض المسؤولين عن استعدادها التافه في العمل على التلفيق ونقل الأقاويل الكاذبة عن هؤلاء الشرفاء .. وينشطون بشكل غير عادي في هذا الجانب وبكل رعاية وتتخذ الإجراءات المجحفة والمسؤول الكبير يعلم علم اليقين انه لم يكن منصفا ولا عادلا في إجراءاته او حكمه كمان انه يعلم أيضا ويقر بنزاهة وإخلاص هؤلاء في عملهم ترى متى يعترف هذا المسئول بهذا الخطأ ? أتمنى ومعي كثيرون أن يجسد الجميع الاعتذار والتسامح والتصالح والتضامن, فالأوطان لا تبنى بالصراعات بل بالعمل الجماعي المتحد, لن ننجح , طالما ونحن لم نعتذر ولم نسامح, سامحوا يسامحكم الله.