قال الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة القائم بأعمال رئيس جامعة عدن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أن كلية اللغات تعد من الكليات العريقة في جامعة عدن من حيث العمر والنهوض خلال مدة وجيزة والانطلاق نحو تطوير البنى التحتية وتحديث فعلي بأحدث الوسائل العلمية. وأوضح أن الكلية وهي في ظل قيادة حكيمة ممثلة بالدكتور/ جمال محمد أحمد الجعدني عميد الكلية الشخصية الجادة التي عملت بكل جهدٍ ومثابرة ونشاط منقطع النضير في أصعب الظروف قبل وبعد الحرب التي شُنت على عدن, وذلك في سبيل تطوير الكلية والعملية التعليمية فيها, واستشعاراً من الكلية في اهتمامها باللغات الحية لتعليم الأجيال المتعاقبة. جاء ذلك أثناء إزاحته الستار وقص الشريط الذي أعلن من خلاله اليوم الخميس (14 يناير 2016م) افتتاح قاعتين دراسيتين جديدتين بكلية اللغات في جامعة عدن, والتي بلغت تكلفتها الإجمالية حوالي (89,600) دولاراً أمريكياً بتمويل ذاتي من الكلية نفسها، وبطاقة استيعابية تصل إلى (250) طالباً وطالبة والتي جهزت بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية الحديثة المتوفرة في أرقى جامعات العالم. وهنأ الأخ/ القائم بأعمال رئيس جامعة عدن من خلال كلمته التوجيهية في حفل افتتاحه القاعتين عمادة كلية اللغات وكافة منتسبيها بهذا الإنجاز الكبير الذي تحقق في كلية اللغات وفي مدة وجيزة زمنية جداً.., لافتاً إلى أن مجلس جامعة عدن يشجع مثل هذه المبادرات والأعمال النوعية, وبالمستوى التعليمي النوعي في كلية اللغات باستخدامها وسائل تكنولوجية حديثة في العملية التعليمية, ويشد على أيدي عمادة الكلية للانطلاق الواسع في مختلف المجالات وأرحبها بما يسهم في تطوير العمل الأكاديمي والبحثي فيها ويسهم في تخريج أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة قادرة على مواكبة مختلف التطورات ورفدها لسوق العمل, منوهاً إلى أن ما تم تحقيقه يعد انجازاً كبيراً تحقق لكلية اللغات تحديداً وجامعة عدن بشكلٍ عام في بناء قاعتين دراسيتين تأتي انسجاماً مع الحاجات التعليمية واستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب الراغبين بالدراسة في جامعة عدن. من جانبه عبر الدكتور/ جمال محمد أحمد الجعدني عميد الكلية عن شكره وتقديره الكبيرين لقيادة الجامعة, وكل من شارك كلية اللغات بافتتاحها اليوم قاعاتها الدراسية الجديدة, مشيراً بأن الكلية عاشت منذ تأسيسها زخماً أكاديمياً وعلمياً كبيراً وتنظيمها الكثير من الأنشطة النوعية. كما تطرق الأخ/ عميد الكلية إلى الجهد الكبير الذي بذل من قبل منتسبي كلية اللغات خصوصاً بعد دحر المليشيات الانقلابية من عدن وعودة الحياة في هذه المدينة, وأن الكلية عملت بكل طاقاتها للتخلص من تداعيات هذه الحرب الظالمة التي تسببت بدمار شبه كامل للبنى التحتية فيها وسعت جاهدة في عمليات أعادة التأهيل للقاعات الدراسية والمكاتب الإدارية في مدة وجيزة جداً, وكانت أول مؤسسة في م/عدن وجامعة عدن تبدأ عملها بعد انتهاء الحرب في عدن مباشرة. وذكر أن النشاط العلمي والأكاديمي الكبير الذي تقوم به الكلية وتطويرها وفتحها برامج أكاديمية نوعية تلبي سوق العمل, وكذا مشاركاتها في تقديم البحوث والمجلات العالمية المحكمة, ومشاركتها مع المؤسسات الاجتماعية والخيرية والمستشفيات في تقديم الدعم. عقب ذلك تم عرض فلم وثائقي تحدث عن تأريخ الكلية ونشاطها ورؤيتها العلمية والطلابية والمجتمعية, وكذا تطرق الفلم إلى صور الدمار الذي تعرضت له الكلية جراء الحرب على عدن. حضر حفل افتتاح القاعات الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب, والدكتور/ محمد عبدالله عقلان نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي, والأستاذ/ محمد حسن سالم أمين عام الجامعة, والدكتور/ ياسر باسردة الأمين العام المساعد, وعدد من عمداء الكليات ومدراء العموم بالجامعة, وحشد كبير من الموظفين والطلاب بالكلية والجامعة بشكلٍ عام. الجدير بالذكر أن كلية اللغات افتتحت في العام 2014م قاعتين دراسيتين جديدتين بمساحة تقدر ب ( 155م2 ) وبتكلفة إجمالية (67,950) دولاراً أمريكياً، مجهزة بأحدث الوسائل العلمية, وبطاقة استيعابية تصل إلى (100) طالب وطالبة لكل قاعة على حدة وبتمويل ذاتي من كلية اللغات أيضاً.