عظيمة أن تتجلى في قلوبنا و نفوسنا نحن الجنوبيين طي صفحات الماضي الاليم لنسعى دوما الى تجسيد روح المحبة و التصالح و التسامح و الاخاء و عفى الله عمى سلف . عرفنا جميعا ان نظام صنعاء اصبح يدرك تماما بان الوحدة التي طالبنا بهاء نحن ابناء الجنوب يوم 22 مايو 1990م مع الشمال لم تكون له في يوما ما بالنزهة الممتعة . و اتبث التاريخ من يوم انتكاسة الوحدة عام 1994م وحتى يوم 7/7/2007م و هو بداية انطلاق الحراك السلمي الجنوبي و المطالبة بحل القضية الجنوبية سلميا ، إلا أن نظام صنعاء استخدم العنف المفرط بدلا من أن يعجل بالحل السلمي للقضية الجنوبية ، وقام بافتعال خلافات لكثير من السياسيين اليمنيين اللذين ناهضوا انتفاضة شعبنا الجنوبي وشنوا حربا شعوا وحملة قمع سياسي وفكري ضد الحراك الجنوبي ألسلمي ووصفوا الحراك الجنوبي و قادته بالخيانة والانفصال . فمنذ بداية يوم انطلاق الحراك الجنوبي و هيجان الشارع الجنوبي ضد نظام صنعاء ، شعر نظام صنعاء انه قد أضحى غير قادر على الاستمرار في حكم الجنوب بالطريقة التي كان يحكم بهاء الشمال ، شن حملات اعتقالات و اغتيالات منظمة ضد الكوادر الجنوبية . فالحراك الجنوبي كان له الاثر الابرز لبداية سقوط و تهاوي نظام صنعاء الذي كان يتغدى و يعيش من شريان خيرات و تروات الجنوب . و للتذكير نقول ان الحراك الجنوبي قد وضع في ادهان نظام صنعاء أهمية المتغيرات التي حصلت في الجنوب منذ عام 1994م حتى يومنا هدا ، فالقضية الجنوبية هي قضية شعب و مصير وطن . والمتغيرات الداخلية التي حدثت في اليمن ، مع الاخذ بعين الاعتبار المخرجات الخاصة بالقضية الجنوبية التي أقرتها الآلية الخاصة بالمبادرة الخليجية ، كنا ندرك تماما نحن الجنوبيين ، أن ادوات العمل السياسي الجنوبي لازالت رهينة نخبها السياسية المعروفة و الاكثر حرصا على اعادة نفسها الى المشهد السياسي غير حاملة موروث الصراع السياسي الجنوبي الدي ولى دون رجعة . نحن كجنوبيين عاصرنا كل أحداث الجنوب بشكل خاص و أحداث اليمن بشكل عام ، حتى ادخلنا القضية الجنوبية الى الاطارين الاقليمي و الدولي حاملة معها استحقاقات وطنية كانت رهينة لأجندات قوات الصراع السياسي و بعمقها الجغرافي ، بالرغم من تعميق هوية ذلك الصراع في عجز مكونات الحراك الجنوبي من اختيار حامل راية الاصطفاف الجنوبي في كيفية تقديم قضيتنا الجنوبية و الدفاع عنها سلميا ، و لكن الامور عرفت طريقها الى اخراج القضية الجنوبية الى التسوية السياسية بعد ان حظيت بدعم اقليمي و دولي و اممي اسهم في مؤثمر الحوار الوطني ، في الوقت الذي لم يكون لا الحراك الجنوبي و لا نحن الجنوبيين قد تجاوزنا ظاهرة تعدد المكونات الحراكية مع اتساع هوة المواقف و غياب المشروع السياسي الوطني لوحدة الصف الجنوبي و اللي مازلنا نعاني منه لغاية اللحظة . علينا اليوم كجنوبيين ان نضم صوتنا الى اخواننا المطالبين بتوحيد الكلمة و نكون يدا واحدة و عدم الانفراد باتخاذ اي قرارات تضر جنوبنا و نعلن تضامننا بالوقوف الجدي مع قيادة وامن محافظة عدن في استثاب الامن و الاستقرار و اعطاء السكينة لسكان محافظة عدن و ضواحيها الامنيين و المسالمين و حمايتهم بأي شكل من الاشكال . كلنا ندرك ان المهام صعبة لقيادة محافظة عدن تنظيميا و امنيا و اقتصاديا فعلينا في الحراك الجنوبي ان لا نكون عاجزين في اتخاذ قرار شجاع بوحدة الكلمة و تعزيز المصالحة الوطنية بعيدا عن المزايدات و الانتماءات المتعصبة القبلية كانت او المناطقية في انتاج تجمع او تكتل واحدا فقط كاكيان حراكي جنوبي من طراز جديد تحت قيادة و امن عدن من ناحية و من ناحية اخرى مع قيادة الشرعية المعترف بها دوليا و يكون دلك هو الجنوب الممثل الشرعي كقبيلة واحدة لا عنصرية فيها و لا قبلية و حزبية ، و نا خذ من الضالع اعظم العبر والبراهين للجنوب في رسم خارطة الطريق السياسية بعد ان ظلت لسنوات طوال الحصن الامن لعدن و لحج فعلينا الاحتذاء بهاء . و كلمة واحدة دون تهميش لا حد او اقصاء لا احد و التصالح و التسامح مبدءا يتحلى به كل أبناء الجنوب و اخد الحذر و اليقظة و نقول عفى الله عمى سلف و نستعد لبناء جنوب من طراز جديد يسوده السلم و السلام و الامن و الامان و المحبة و الاخاء ، فعدن اليوم رغم كل شأ فرضت ايقاع الحياة السياسية الجديدة و الواقع الجديد نحو الافضل ولهذا يجب علينا الالتفاف صفا واحدا و بيد واحدة مع القيادة الواحدة و الله معنا .