يشكو كثير من الموظفين الجنوبيين وبالذات العسكريين والأمنيين منهم الذين يعملون في المناطق الشمالية انقطاع رواتبهم لعدة أشهر بفعل قيام مليشيات الحوثي وصالح باحتجازها في تلك المناطق مطالبة إياهم بالدوام في أماكن عملهم لديها والتحاقهم بمايسمونه (الجهاد ضد العدوان )الأمر الذي أثار غضب أولئك الموظفين واستيائهم مماتفعله المليشيات من ممارسة الضغوط المعيشية على موظفي الدولة لمساندتهم في عملياتهم الانقلابية ضد النظام في البلاد. في حين أننا وجدنا هؤلاء الموظفين يعانون حالة من المعاناة في كيفية الحصول على بديل لمصدر دخلهم يغطون به تكاليف معيشتهم وجلب الاحتياجات الأساسية لاستمرار حياة أسرهم في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد من الفوضى والخراب وعدم وجود فرص العمل البديلة وهذا يؤرق حياة البعض منهم ..في المقابل نجد تراخٍ وعدم مبالاة من الجهات المسؤولة في سرعة صرف رواتب لأولئك الموظفين بالرغم من أنهم في أوائل اللذين أعلنوا انضمامهم لجبهات القتال ضد المليشيات ورغم وجود الدعم الكافي من قبل دول التحالف في توفير رواتب الموظفين الجنوبيين وبالذات موظفي المنطقة الرابعة من العسكريين والأمنيين إلا أننا نجد تأخير غير مبرر في صرف تلك المسحقات .
كثير ممن تم إيقاف صرف رواتبهم من قبل المليشيات ولم يتم توفير رواتب لهم من قيادة المنطقة الرابعة أبدوا انزعاجهم الشديد وعبروا عن غضبهم لمثل هذا التساهل ووجهوا نداءات عدة لقيادة المنطقة بسرعة تسهيل صرف معاشاتهم والنظر لتلك المعاناة التي يعيشونها وأسرهم .
إننا وبحكم قربنا من هؤلاء الموظفين واطلاعنا على صعوبة معيشتهم بدورنا نوجه نداء لقيادة المنطقة الرابعة بسرعة استكمال ماتبقى من إجراءات لصرف مستحقات هؤلاء الموظفين اللذين باتوا لايجدون مايغطون به تكاليف حياتهم اليومية في ظل ماتعيشه البلاد ..كما نحذر قيادة المنطقة أن كل تأخير من شأنه ينعكس سلباً على عملية استكمال تحرير ماتبقى من محافظات تسيطر عليها مليشيات الحوثي وصالح وأنه في حال استمر ذلك التأخير فإننا سنجد كثير من مقاتلينا في جبهات القتال ينسحبون من مواقعهم وسيذهبون للبحث عن فرص عمل بهدف توفير احتياجاتهم التي يجدون صعوبة في توفيرها في ظل إيقاف رواتبهم من مليشيات الحوثي وصالح وعدم صرف مستحقاتهم من قيادة المنطقة الرابعة التي يعملون فيها