الصغير قبل الكبير في الجنوب وعدن على وجه التحديد يعرفهم جيدا , يعرف اولئك المزايدين والمرتزقة من الكتاب والصحفيين الذين تركوا وطنهم وعرضهم وشعبهم مستباحا وغنائم حرب للغزاة والمحتلين بداية بشرعية نظام الجمهورية العربية اليمينة التي جاءت تحت ذريعة من اجل الوحدة ومنع الانفصال 7/7/94م . تكيف وتعايش اولئك الكتبة الانتهازيين غير ان طموحاتهم واهدافهم وامالهم لم تتحقق في تلك الفترة فغادروا الوطن خلسة حتى لا يعرف عنهم احد شيئا, ثم لحق بهم من (فحّط) قبل اجتياح الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح مدينة عدن في 2015م في اتجاه السعودية والخليج وبلدان عربية واجنبية اخرى بهدف تحقيق طموحاتهم التي لم تتحقق في الداخل والحصول على حق اللجوء السياسي . وهؤلاء جميعا لم يخطر ببالهم ان الغزاة سينهزمون داخل وخارج اسوار عدن على يد قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية بقيادة صلاح الدين العرب في هذا العصر الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود. لقد سكت هؤلاء الكتبة دهرا واذا بهم فجأة يتحولون الى مناضلين عبر الاثير والقنوات الفضائية وقادة وسياسيين ومحللين في مختلف وسائل الاعلام لا لشيء سوى خداع العالم والمواطنين في الداخل بانهم موجودون ويتصدرون الخطوط الامامية ضد قوات علي عبدالله صالح والحوثيين. وحتى لا يتمادون كثيرا في انتهازيتهم ونفاقهم نقول لهم عودوا سريعا الى وطنكم اذا كان لكم من وطن قبل ان نضطر الى نشر قوائم بأسمائكم والتي نحتفظ بها, عودوا الى وطنكم المحرر عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت , عودوا الى وطنكم وشاركوا شعبكم في توطيد الامن والاستقرار والتنمية والاعمار , فهذا الشعب لم يعد بحاجة الى تنظيراتكم وتحليلاتكم المفضوحة والمخزية . وفي الاخير اتوجه بطلب الى الجهات المعنية في دول التحالف العربي بإشعار كل من تعنيهم هذه المقالة وتحديدا من لجاء هاربا الى بلدانهم بعد احتلال الجنوب عام 1994م و2015م بالعودة حتى يشاركوا في الدفاع عن وطنهم وفي التنمية والاعمار.
