في ليلة ال 27 من شهر رمضان المبارك الماضي دقت ساعة الصفر لتحرير مدينة عدن بمعركة تم تسميتها ( السهم الذهبي ) بقيادة العميد عبدالله الصبيحي الذي كان يقف مع بعض من القادة وشباب المقاومة الجنوبية على مشارف خط النار مع العدو ، فتم قطع خط الإمداد لمليشيا الانقلاب في العريش وعزلة تماما من خط العلم أبين وحررت مديرية خور مكسر بأقل وقت زمني وأقل خسائر في العتاد والعدة ، و ارتفعت الروح المعنوية لشباب الجنوب ... فعملية مثل هذه لا يخطط لها ولا ينفذها غير قائد عسكري محنك سخرة الله عزوجل مع من معه من قيادات وشباب المقاومة الجنوبية وجنود دولة الامارات الشقيقة لإنقاذنا من براثن الاحتلال والجور حيث قام الصبيحي بالاستعانة بالعسكريين أصحاب الخبرة والمدنيين المتطوعين في صفوف المقاومة الجنوبية وتسخير كل ما يمكن للقتال .. ومن قبل معركة السهم الذهبي بشهرين والحرب حامية الوطيس تم تكليف العميد عبدالله الصبيحي بتكوين اللواء 15 ميكا في العاصمة عدن قبل أن يتم تغييره مؤخرا للواء 39 مدرع ويضم عدد من الضباط والعسكريين وقادة وأفراد المقاومة ، وكما هو مؤكد فأن كل الدعم من مال وسلاح الذي وصل للعميد الصبيحي تم توزيعه على فرق وأفراد المقاومة الجنوبية بالتساوي وظهرت اولى علامات التهميش خلال تلك الفترة حيث تم طلب 1400 قطعة سلاح كلاشنكوف كحاجة قصوى لتسليح الأفراد وتجهيزهم للقتال ولم يوصل للواء غير ربع الكمية المطلوبة من السلاح ، وتفاقم التهميش للواء وأفراده بانشغال قائد اللواء بمعارك تحرير بقية مناطق عدن والجنوب وظل قادة وأفراد اللواء بمواقعهم القتالية وفي مواقع التدريب وهم ينتظرون وعود الحكومة المتتالية للالتفات إليهم وتسليم الاسلحة والمرتبات التي حرموا منها إلى يومنا هذا .. فالحكومة وقيادات المنطقة الرابعة بدل ما تقوم برد لوفاء للعميد الصبيحي ومن معه من قيادات وأفراد اللواء قامت بوضعه في خانة التهميش والإقصاء وهذا عكس ما كان يتوقعه الجميع فالكل كان ينتظر بروز نجم الصبيحي وسارعت الكوادر العسكرية للالتحاق إلى اللواء التابع له ولا يعلمون أن التحاقهم للواء هو دخولهم إلى دائرة الإقصاء والمنسين . حتى وبعد الاستعانة بالعميد الصبيحي في نهاية شهر أكتوبر لتسليم قصر المعاشيق لمكتب رئاسة الجمهورية وللأسف لا يتم تذكر القيادات المخلصة إلا بوقت الأزمات والدليل على ذلك حينما تم تكليف الشهيد اللواء علي ناصر هادي لقيادة المنطقة الرابعة أثناء الحرب ولم يلحق بترتيب صفوف المقاومة بالشكل المطلوب للتصدي للعدوان . وهذا يوضح لنا أن عقلية المخلوع وعصابته التي عبثت بالجنوب ومقدراته ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا ويوضح أحد القادة العسكريين التابعيين للواء الذي يقول أن تهميش العميد عبدالله الصبيحي هو تهميش لنا جميعا وتحركه ايادي خفية ولا يخفى على احد أن هذا بسبب الحسد والغل في نفوس بعض المسئولين الذين يرون تشكيل لواء بقيادة شخصية مثل الصبيحي يعد حجر عاثر في طريق مشاريع ويتعمدون بشتى الوسائل عرقلة تشكيل اللواء وعدم إعطاءنا مستحقاتنا لكي يصيبنا اليأس والإحباط ولكن هيهات أن يصيبنا اليأس وكلنا عزم وإصرار على تشكيل جيش نحمي به بلادنا ، ويستطرد حديثه أن الايادي الخفية تلك لها مطامع ولا تحب لنا ولا للجنوب الخير وقد شعرت بالغل حينما تم تعيين المناضلان الزبيدي وشايع على رأس محافظة عدن وترى أنهم إذا عملوا يداً بيد مع اللواء 39 مدرع بقيادة عبدالله الصبيحي ومن معه من قيادات عسكرية وأمنية ستشكل قوة ضاربة لتأمين عدن والشريط الحدودي للجنوب .. أما القائد عبدالله الصبيحي الذي عرفه الجميع بأمانته وتفانيه يستشر خير حينما التقيناه وقال لنا أبناء عدن الذين أذهلوني وأذهلوا قوات التحالف ببسالتهم فقد كانوا يتقدمون بأجسامهم المدرعات والاليات العسكرية ويضحون بأرواحهم لدحر مرتزقة المخلوع والحوثي لا شك بأنهم سيصبرون على ما يعانوه من تهميش وحرمان ولن يفقدوا الامل بالله عز وجل .
ومن جانبنا نحاول التواصل مع كل القيادات للنظر الينا وتوجد مساعي طيبة لاستكمال اللواء 39مدرع الذي نقوده ونستبشر خيرا بتواجد اللجنة الطبية التي لها حوالي أسبوع تعمل على الفحص الطبي للأفراد الملتحقين باللواء ،وقد وضعت عدة شروط ومعايير طبية خاصة بالسلك العسكري ونأمل أن تفرج هذه الأزمة بالأيام القادمة وينال الجميع مستحقاته بأذن الله ، ويضيف أن هناك قادة عسكريين اخرين يعانون من نفس التهميش الذي نعانيه ولكن ما يهمنا بالوقت الحالي هو الأفراد وكيف يحصلون على حقوقهم وكيف نستكمل تشكيل اللواء وتجهيزه على أكمل وجه .. وبعد استعراض حديث العميد عبدالله الصبيحي نختم بتذكر المقولة الشهيرة للمناضل تشي جيفارا * أن الثورات يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويستغلها الأنذال * وهذا ما لن يقبله أحد من بتاتا .