حياتنا اليومية أصبحت ضمن سلسلة حلقات من مسلسل درامي تدور كواليسه حول ضحايا يطاردهم "قاتل 190 " لم ينفك عنهم يرونه في شوارعهم تحت سياراتهم خلف منازلهم هذا القاتل عشنا معه الجزء الثاني من هذه الاغتيالات والتي كانت بدايتها في الجزء الأول من عام 1990 وما بعدها ولكي تعلم عزيزي القارئ ان أحداث عام 2016 هي امتداد لأحداث عام 1990 حيث ان حرب صيف 94 خطط لها النظام الشمالي قبل اندلاعها بسنه او سنتين وكانت الاغتيالات ابرز احداث تلك المرحلة التي طالت قادة الحزب الاشتراكي اليمني واليسار ونخبة الشعب الجنوبي وكوادرها أدى ذلك إلى حلحلة الدولة من أعمدتها البشرية التي لطالما كان ارتكازها عليهم حيث بلغ عدد المغدورين بهم "190 " إن لم يكن أكثر من ذلك .. ولذلك جائت تسمية "قاتل 190 " نسبةً إلى عدد الضحايا ذاك القاتل في الجزء الأول من حياته وهاهو اليوم سيتمر في جزئه الثاني مفاخراً بنجاح جزئه الأول .... نحن نعيش مرحلة الجريمة المنظمة والتي إن لم يتم إيقافها ومحاربتها ستغدو شماعة يُعلق عليها كل من أراد التهرب من المسائله أو الرقابه المجتمعيه أو تنفيذ مهام من خلال هذه الطريقه وتتعدى محافظات جنوبية أخرى لايوجد بها رادع قوي حربي وخير مثال على ذلك ماحصل في مديرية ( عزان ) بمحافظة شبوة . وأما ماتعيشه عدن فهو نوع من الإرهاب الأيديولوجي حيث يستخدم هذا النوع من الإرهاب لتغيير سياسة سلطة محليه معينه (قوانين الإجهاض مثلاً ) مع مقدرته على أن يذوب في الحشود ولكي نقطع طرق الخلايا الإرهابيه والهجوم عليها بدلاً من انتظار المجهول والدفاع عن انفسنا عند هجومها .. لابد من الأعتمادية المتبادلة بين الشعب وحكومته .. لن تستطيع الدولة أن توفر الآمن للفئات التي ترى أن الحكومة هي المسؤوله عن حمايتهم لابد ان تتغير فكرة ان الحكومة هي المسؤوله يجب علينا نحن الجنوبيين أن نكون شركاء مع حكومتنا في المقتضى الأمني .. ان تكون آمناً يعني ان تكون سالماً من الأذى فالإحساس بالآمن قيمه إنسانية أساسية وشرطاً مسبقاً لتتمكن من العيش بشكل محترم أذن لابد من الاعتمادية المتبادلة والآمن الجماعي المشترك .. يجب ان نفهم ان ( الفرد في سبيل الجميع والجميع في سبيل الفرد ) سواء كان هذا الفرد من أبناء المجتمع او أحد أفراد الحكومة .. (( الآمن ياعزيزي القارئ قيمة إنسانية تنافسيه بين المجتمع وحكومتهم وليست أعذار نتراشق بها ))