لم تكن ثورة (11 فبراير)2011م في اليمن عنوان غُفل, ويوما يمكن تجاوز حدوثه سوا كنا متفقين مع ماحصل في ذلك اليوم, الذي اعتبره الكثير بداية انبلاج جدية الثورة, وانضمام اليمن الى البلدان التي شملها الربيع العربي, اننا عندما نكتب عن ثورة(11فبراير) فانما نكتب عن حدث سياسي ثوري قامت به المجموعات الشبابية في المجتمع اليمني, واجتمعت حول مانادى به الثوار من مطالب تغييرية, كانت في البداية مطالب متراكمة في طيات الدهاليز السياسية نحو كسر حاجز الجمود والرتابة, التي كانت تنحو نحوها البلد كانت البلد في مرحلة مهمة من بين مرحلة النخبة السياسية وبين القوى الشبابية الطامحة, ان يكون لها وجود وفعل في اطار المنظومة السياسية للبلد حتى داخل الاحزاب التي انظمت الى الثورة وساندتها اذا هي ثورة شاملة للطيف السياسي شبابية حتى تميزت باستهداف الواقع السياسي الجامد الذي كانت تمر به البلد وشملت مطالبها كل المنظومة السياسية الحاكمة والمعارضة, ولذلك فاننا نجزم بانها ثورة في اطار (ثورة سبتمبر) وساعيه لاستكمال تحقيق اهدافها التي لم تاتي باهداف جديدة وانما منادية بتحقيق اهداف الثورة اليمنية ومواكبتها لمتطلبات المرحلة, اذا نحن مع الثورة سوا اتفقنا مع وقائعها اواعترضنا على نتائجها لايهمنا ماذا حدث في طيات تحالفات الثوار ومكوناتهم بقدر اهمية احترام يوم الثورة (11 فبراير). قوى الثورة انقسمت بعد ذلك بين من تحالف مع النظام السابق مثل (الحوثيين) او من ظل يعتقد ان الثورة, لم تنجز اهدافها وتجاوزت فعل وقوعها الى المشاركة مع القوى الحاكمة السابقة في حكومة (باسندوه) بواقع النصف بالنصف والتي انهارت بفعل التحالف الجديد وازدواجية القرار السياسي وتناقضة بين رئاسة الجمهوريه ورئاسة الوزراء. ثورة (11 فبراير) كانت حلا وسبيل لظروف وقوعها وكانت فرصة لايجاد منظومة سياسية جديدة اختلف تصور كل طرف حول طريقة تحقيقها فمن يرى انها يجب ان تكون منظومة جديدة تتبرى مماقبلها ولاصلة لها بماسبقها حتى (ثورة سبتمبر واكتوبر) ومن يقول تبنى المنظومة بما كان من فكرا ثوريا, ويسعى الى تطويرة ليواكب متطلبات الحاضر وهي ثوابت وطنية ومن ضمنها عدم تجاوز وجود الكيانات السياسية السابقه مع مطالب تطويرها وتعديل سلوكها السلطوي والقبول بالواقع الجديد. ولذلك نتيجة للتباين في قيادة مسيرتها افتقدت (ثورة 11 فبراير) الوسيلة المثلى لتتحقيق اهدافها وواقع وجودها ولم يكن الذنب ذنب الثورة ومانادوا به من اهداف بقدر مسئولية, من ارادوا ان يبلغوا بالثورة ما ارادوا هم دون غيرهم, وكذلك عدم قدرة من تولوا زمام قيادتها, على فهم الواقع اليمني الذي تسير فيه السياسة بغير ماتسير في الواقع العربي الذي توافق مع ثورات الربيع العربي, لليمن خصوصية ساعدت ثوار سبتمبر خاصاً على المشي بالخطى الثورية بمد الشعرة- شعرة معاوية - وجذبها مما سهل بلوغ ثورة سبتمبر, مابلغت, وكان جديرا بثوار فبراير الاستفادة من تجارب ماقبلهم والعمل في ضمن النسيج الاجتماعي والسياسي المتداخل في اليمن, والمؤثر في بعضا بعضاً ان انجذاب ثوار (11 فبراير ) الى قضايا جانبية مع بعضهم ومع النظام السابق سوا في التنافس على المناصب او الاقصى المتبادل بينهما, اثر تاثير كبيرا على تعثر عدم تحقيق اهداف الثورة لانتشال الوضع السياسي, الى ماهو افضل مما اتاح التازيم الذي بلغ منتهاه بالتازيم العسكري الحاصل, مما سبب تعثر مانادت به الثورة ولم يتاح لها تنفيذ برنامجها التغييري الايجابي, وهو امر سبب عدم بلوغ مرامي الثورة واهدافها ولذلك فثورة ( 11فبراير) ثورة لم تعطى حقها والصراع العسكري شوه وعطل مسارها, فهي كانت فعلا ضروري ومطالب تحترم حتى من اقطاب النظام السابق نفسه, الذي كان ينتظر فرصة ليتخلص مما كان فيه من مراكز قوى سببت ماوصل اليه من تكلس وازمات سياسية لم تستطع الحالة الاقتصادية للبلد وللنظام ان تحل تلك الازمات السياسية. # كاتب وشاعر من مدينة ذمار