أصدرت المقاومة الجنوبية في منطقة القاهرة ومعسكر المشاريع العسكرية بيانا يوضح دور فرع قيادة المقاومة الجنوبية في هذا المعسكر ونشاط أفراده منذ فترة نهاية الحرب بعد تحرير محافظة عدن وما واجهوه من صعوبات بالتزامن مع حرب شعواء مورست ضدهم من قبل جهات وصفها البيان ب " الخلايا النشطة". وفي حين اتهم البيان الجهات الحكومية بالتخاذل في دعم جهود المقاومة في المدينة ، أشار إلى أن شباب المقاومة تحملوا مسئولية " مواجهة الأخطار التي دأب الأعداء على نشرها من خلال الخلايا النشطة وأعمال التفجير والاغتيالات وتخريب الأمن وزرع الفتن والخلافات عبر الإشاعات المنظمة والتخوين والاتهامات". وبحسب البيان الذي تلقى عدن الغد نسخه منه فقد " تعددت أطراف العداء لقيادات وشباب المقاومة التواقين للتحرير والاستقلال سعياً لتمييع سمعة المقاومة وإضعاف دورها" مضيفا بأن ذلك يهدف إلى تمكين "القوى الظلامية من القيام بأدوارها الإجرامية على أكمل وجه حيث دأبت تلك الأطراف الحاقدة والمعادية لروح المقاومة إلى تجويع شباب المقاومة وإهمال الجرحى وأسر الشهداء ما أدى الى تقطيع أوصال قيادة المقاومة وتلى ذلك اغتيال القائد البطل الإدريسي ما أدى الى ظهور صفة الانضواء لبعض الشباب تحت عدة مسميات ، فتم استغلال هذه الظاهرة لنشر الدعايات على بعض رموز المقاومة وخلط الحابل بالنابل ونحن شخصياً من بين من تعرض ومازلنا نتعرض لتلك الحملة البشعة من قبل أطراف بعضها ظاهرة ذات المصالح الشخصية وأخرى خفية تعمل لصالح العدو الذي يبث سمومه عبر مطابخ الإعلام الحوفاشية وبأيادي جنوبية". ونفى البيان أي صلة لقيادات المقاومة في معسكر المشاريع بما يشاع عن علاقة شباب المقاومة هناك مع تنظيم القاعدة وممارساته. مؤكدا على تمسك شباب المقاومة بثوابت الجنوبيين في التحرر والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة. نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن قيادة المقاومة الجنوبية في منطقة القاهرة والمشاريع العسكرية بمديرية المنصورة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : في البداية نستهل بياننا هذا في الوقت الذي يصادف ذكرى هامة ومؤثرة في قلوب كل أحرار الجنوب ألا وهي ذكرى أربعينية الشهيد البطل أحمد الإدريسي ومرافقيه الشهداء الأبطال والتي من خلالها لا يفوتنا أن نقدم أعظم وأجل تحية مصحوبة بالوفاء والعرفان للمآثر البطولية التي قدمها وسطرها الشهيد الإدريسي وكل رفاقه في درب التضحية والنضال ابتداءً من قيام الحراك السلمي المناهض للاحتلال الهمجي الذي مارس شتى أصناف القهر والاستبداد ضد شعب الجنوب ومروراً بقيام حركة السادس عشر من فبراير للشباب وما تلتها من مراحل النضال حتى قيام الحرب الشعواء التي تعرض لها وطننا الحبيب وما صاحبتها من أحداث سطر فيها أبناء العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية أروع الملاحم البطولية للتصدي وطرد عصابات الاحتلال. تحية أخرى لكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداءاً لأجل تحرير هذا الوطن الغالي لننال الحرية والعيش الكريم. لذا وجب علينا أن نتقدم إليكم في هذا البيان التوضيحي المفصل حول دور فرع قيادة المقاومة الجنوبية في هذا المعسكر ونشاط أفراده منذ فترة نهاية الحرب بعد تحرير محافظة عدن في المهام الموكلة على عاتقنا ، ولتوضيح المفاهيم المغلوطة لدى بعض الجهات الرسمية والخاصة . ولدحض الإشاعات والافتراءات والتهم التي ينشرها ضعاف النفوس في بعض مواقع الإعلام الرخيصة والغير رسمية وبالأسماء المستعارة ، وكذلك الرسائل التي دأب البعض على تقديمها لبعض الجهات لنيل مصالحهم الشخصية في هذا المعسكر والمرتبة من العهد السابق ، حيث نلخص ذلك في ما يلي: تموضع فروع المقاومة الجنوبية بعد التحرير لحماية المنشئات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والخدمية في المحافظة وحيث تم هذا التموضع حسب سيطرة الأمر الواقع لرجال المقاومة كلاً في جغرافيته رغم عدم وجود التنظيم والتسلسل الهرمي والقيادي مباشرةً ، إلا أن شباب المقاومة حاولوا الحفاظ على جميع المنشئات والمؤسسات الحكومية وكان لكلٍ دوره المعين ، حيث وقع على عاتقنا تحمل المسؤولية والحفاظ على هذا الموقع وحمايته وحينها برزت مديرية المنصورة بنشر قوة أمنية بجهود بعض القيادات من بينها قيادة هذا المعسكر ممثلة بالقائد عبدالحليم الشعيبي ، من خلال إقناع الشباب في تجميع الآليات العسكرية والأسلحة المتوسطة وترميمها وتوحيد الجهود والصفوف للظهور بقوة الانتشار السريع ، وتم تكليفنا بإدارة منشئات اخرى كالسجن المركزي ومباشرة حلول القضايا الشخصية والاجتماعية والجنائية ، ورغم تحملنا لهذه الجهود لفترة معينة إلا انه تم خذلاننا من قبل بعض الجهات ذات العلاقة لإفشال الخطوات التي كانت تهيأ لضبط الأمن والاستقرار في ظل غياب الدولة ودور الأمن ، حيث كانت المهام التي نقوم بها مكرسة لخدمة الأمن والمواطن من خلال تغطية الحلقات المفقودة نيابة عن الشرط والبحث وغياب القانون من خلال مكافحة الجريمة والسرقات وأعمال البلطجة والبسط على الأراضي . وخلال هذه الجهود كلها عانينا بشدة من شحة وانعدام الإمكانات للقيام بهذه المسؤولية حيث تعمدت الجهات الرسمية العاجزة عن القيام بهذه المهام آنذاك لعدم إيصال الدعم الى قيادات المقاومة في كل محافظة عدن وليس نحن وحسب ، كما أن الجهات الحكومية التي تستلم الدعم لم تعتمد اي صرفيات او رواتب لأفراد المقاومة الذين يقومون بخدمة المدينة ونوبات الحراسة ومواجهة الأخطار التي دأب الأعداء على نشرها من خلال الخلايا النشطة وأعمال التفجير والاغتيالات وتخريب الأمن وزرع الفتن والخلافات عبر الإشاعات المنظمة والتخوين والاتهامات . حيث وتعددت أطراف العداء لقيادات وشباب المقاومة التواقين للتحرير والاستقلال سعياً لتمييع سمعة المقاومة وإضعاف دورها ، لتتمكن القوى الظلامية من القيام بأدوارها الإجرامية على أكمل وجه حيث دأبت تلك الأطراف الحاقدة والمعادية لروح المقاومة إلى تجويع شباب المقاومة وإهمال الجرحى وأسر الشهداء ما أدى الى تقطيع أوصال قيادة المقاومة وتلى ذلك اغتيال القائد البطل الإدريسي ما أدى الى ظهور صفة الانضواء لبعض الشباب تحت عدة مسميات ، فتم استغلال هذه الظاهرة لنشر الدعايات على بعض رموز المقاومة وخلط الحابل بالنابل ونحن شخصياً من بين من تعرض ومازلنا نتعرض لتلك الحملة البشعة من قبل أطراف بعضها ظاهرة ذات المصالح الشخصية وأخرى خفية تعمل لصالح العدو الذي يبث سمومه عبر مطابخ الإعلام الحوفاشية وبأيادي جنوبية ، وبرزت هذه الظاهرة في مرحلتين : الأولى: حول التصرف ببعض المعدات في المعسكر بمنطق اكثر مما هو حاصل ، وذلك كشماعة لنيل أغراضهم. وفي هذا الجانب سنرد عليهم بتقديمنا توضيح تفصيلي حول الوضع المزري الذي جعلنا نفتقر لكل مقومات الاستمرار ابتداء من الفرد حتى الآلة والسلاح وكل شيء ما دفعنا للتصرف ببعض المعدات وذلك لشراء معدات نحتاجها وبعض السلاح والذخائر لتغطية حاجة الحماية الضرورية خلال هذه الظروف الصعبة وكذلك صرف مقابل معيشة للشباب المرابطين لحماية هذه المنشئة والقائمين بواجبهم على اكمل وجه والذي سنقدم فيه كشف حساب تفصيلي ننسخه الى كل الجهات ذات العلاقة. المرحلة الثانية: برزت ظاهرة الاتهامات والإشاعات لنا شخصياً بأننا جزء من تنظيم القاعدة ونخضع لقيادتهم ونتهم بأننا نقدم هذه المعدات كدعماً لهم وكثير من تلك التفاهات. وهنا نؤكد للقاصي والداني بأنه ليس لنا أي علاقة في هذا التنظيم او في فيما يدعونه ، بل أننا مقاومة جنوبية هدفنا الأسمى التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة والدرع الحامي لثورتنا المباركة بكامل أهدافها وأننا نثق في أنفسنا كل الثقة ونعلم أننا نخدم هذا الوطن الغالي وأرواحنا على أكفنا ، حيث أن معظم من يحتك بنا في المنصورة من شباب وقيادات المقاومة يطلعون على العبء الكبير الذي نتحمله في أداء مهامنا ما يأخذ كل وقتنا وعلى حساب أوقات راحتنا خصوصاً في الفترات الماضية لخدمة الوطن والمواطن في المنصورة وخاصة في الجغرافية التي تحيط بنا ليلاً ونهاراً وذلك أبلغ رد على تلك الإشاعات. عاش الجنوب حراً أبياً مستقلاً ورحم الله شهداءنا وشفى الله جرحانا وفك أسرانا. صادر عن قيادة المقاومة الجنوبية -منطقة القاهرة -معسكر المشاريع -مديرية المنصورة يوم الخميس الموافق 11/2/2016