لقد عانى اليمن كما لم يعاني إي بلد أخر من فعل الميلشيات المسلحة،حيث دمر الحوثيين كل مقدراته تحت مسمى صامدون، ولولا تدخل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للغرق اليمن في أتون حرب أهلية ستستمر للسنوات عديدة، فالخسارة التي خسرتها الميلشيات بتحالف النظام البائد للمخلوع كانت خسارة كبيرة في إمكانياتهم العسكرية والبشرية. ولازال نظام المخلوع صالح يحشد أنصاره من كل بقاع اليمن، التحالف أصبح كابوس يردده الحوثيين في نومهم العميق، نستطيع القول بان الحوثي يحتضر أنفاسه الأخيرة بعد تقدم الجيش الوطني في كافة جبهات القتال،أن السياسة التي ينتهجها الحوثي من اجل التمدد في مناطق خارج سيطرته لم تعد تجدي، لذلك ما من حل سليم ينتهجه الحوثي سوى الرضوخ للضربات قوات التحالف، حيث وان الحوثيين دخلوا في حوار سياسي ولم يلتزموا بتلك الحوارات، بل استخدم السلاح في وجهه أبناء اليمن وقتل مئات اليمنيين بطريقة همجية.
ولأكثر من ذلك انه يستخدم الطائفية، والمذهبية،هناك ديمقراطية مدججة بسلاح وتزيفها الميليشيات الحوثية ،فتحالف العربي في اليمن استعاد الهوية الثقافية العربية التي فقدها العرب من سنوات طويلة،إن الحوثيين على وشك الموت والتحالف على مشارف النصر، هذه المرة لا توجد فرصة للميلشيات حتى تستعيد عافيتها لأن الضربات مستمرة ومؤلمة.
وليس هناك طريق يمر منة المخلوع والحوثي سوى ملاحقتهم في جحورهم، كل الخيرات طرحت لهم ورفضوها معتمدين على قوتهم الوهمية التي حولها التحالف إلى ركام،وأيضا على الشرعية اليمنية ان تستخدم أسلوب قادة القرن العشرين أسلوب الحوار والقتال إي التفاوض والحرب حتى لا يكون للحوثي والمخلوع مناص بالهزيمة بأي شكل من الأشكال.