قال علي شايف الحريري المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية ل«الشرق الأوسط» إن محافظة أبين أصبحت محررة بالكامل، واعتبر أن تسارع الانتصارات في الجنوب «أتى بفضل من الله ثم بصمود وعزيمة المقاومة وقياداتها ذات الكفاءات ودعم ومساندة دول التحالف العربي بكل إشكاله المختلفة دعم بالسلاح النوعي والمعلومة الدقيقة. والدعم المعنوي»،
مؤكدا أن كسر شوكة الميليشيات الحوثية بدأ من محافظة الضالع «على أيدي أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية يساندها الطيران في 25 مايو (أيار) الماضي، بسقوط معسكر الجرباء بيد المقاومة بعد تضحيات جسام ثم تلتها المواقع العسكرية في الضالع واللواء 33 مدرع القلعة التي كانت بيد الحوثي وعفاش وسقطت معها شائعة ميلشيات الحوثي الذي تذكرنا بالنازية في ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية». وأشار الحريري إلى أن «تلك الميلشيات الباغية قبل هروبها وهزيمتها في الجنوب، زرعت الألغام في الطرقات العامة والشوارع، وهو عمل ينم عن حقد دفين وشر آثم تحمله تلك الميليشيات للإنسان وقد سقط شهداء كثر بسبب هذا»، إذ تشير التقديرات الأولية إلى مقتل ما لا يقل عن 4 آلاف شخص في عدن ولحج وأبين جراء هذه الألغام،
وأضاف المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية ل«الشرق الأوسط» أن «هذا العمل الإرهابي المعروف عنه أنه لا تقوم به إلا الجيوش التي أيقنت هزيمتها وذات الفكر الإرهابي المعتمد بناؤها على البناء الهرمي للعصابات»،
ودعا الحريري «رجال المقاومة والمواطنين إلى تجب السير في الطرقات الفرعية والشوارع وعدم الخروج إلى جانبي الطريق وتجنب كل أمر مشتبه به ومراقبة أطفالهم حتى نقضي على هذا الخطر الذي يحتاج منا إلى عمل دقيق وجهد لكي نتجنب سقوط مزيد من الضحايا». وأضاف الحريري حول المواجهات في أبين أن المقاومة يساندها طيران التحالف العربي سيطروا بشكل كامل على «اللواء 15 مشاة»، واستعادوا مدينة شقرة الساحلية والمناطق المحيطة بها ومديرية لودر من ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح،
مؤكدا أن قوات الحوثيين «تصدعت بشكل كبير أمام ضربات المقاومة وطيران التحالف وهروب جماعي للميلشيات باتجاه البيضاء عبر عقبة ثرة».
وعن جبهة الضالع، أضاف المتحدث باسم المقاومة الجنوبية ل«الشرق الأوسط» أنه «وبعد أن سقط معسكر الصدرين التابع للحرس الجمهوري بيد المقاومة، أقامت المقاومة الشعبية الجنوبية، بحضور القائد شلال علي شايع وقيادات بارزة، حفل تخرج دفعة من المقاتلين الذين تم تدريبهم في معسكر تابع للمقاومة في مديرية الشعيب بمحافظة الضالع، كرافد جديد لجبهات القتال»
وقال علي شايف الحريري، المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، تعليقا على تطورات الأوضاع في صنعاء، إن الانتصارات المتتالية في الجنوب «أربكت ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء وأيقنوا أن سقوطها بات وشيكا بعد أن تشتتت قواهم وأكلت عناصرهم أودية وجبال الضالع وشوارع عدن ورمال أبين ولم يعد منهم إلا من أطلق ساقيه للرياح وكان ذا حظ وسرعة في الفرار»،
وأكد الحريري ل«الشرق الأوسط» أن «ميليشيات الحوثي والمخلوع لجأت، طيلة اليومين الماضيين في صنعاء، إلى حفر الخنادق وتشديد الإجراءات الاحترازية على مداخل ومخارج العاصمة صنعاء»، ولم يستبعد متحدث المقاومة الجنوبية أن ينشب صراع وقتال بين تلك القوى، الحوثي وصالح: «من باب تحميل اللوم كلاً للآخر وعدم قراءة المشهد بشكل واضح، والأهم من هذا كله قد تلجأ ميلشيات الحوثي والمخلوع إلى خلع رداء الحوثي وارتداء لباس الشرعية لكي تضمن البقاء والنجاة بعد سقوط صنعاء وهذا أمر وراد وعلى دول التحالف العربي التنبه إليه لكي لا يبقى الخطر قائما