قال محلل عسكري واستراتيجي يمني ان القرار الذي اتخذه الرئيس عبدربه منصور هادي والقاضي بتعيين الجنرال العجوز كنائب لقائد الجيش الوطني في اليمن, ووضعه في خط المواجهة الساخن في هذا الظرف ضربة معلم بالنظر لما يمكن أن يقوم به من دور في تسريع حسم معركة صنعاء وكسر شوكة الحوثيين وقوات المخلوع". وقال العميد علي صالح الخلاقي في تصريح ل(عدن الغد)" ان قوى النفوذ التقليدية في صنعاء ومحيطها وكذا إتباع الجنرال العجوز محسن وأنصاره ينظرون إليه كبطل منقذ لهم يخلصهم من قبضة الحوثيين ويحافظ على مصالحهم ونفوذهم". وحول موقف الجنوبيين من القرار, قال الخلاقي " أما بالنسبة للجنوبيين، فلا فرق بالنسبة لهم بين الرئيس المخلوع وجنراله العجوز, ويظل (علي كاتيوشا) في نظرهم وفي ذاكرتهم الحية أحد رموز حرب اجتياح واحتلال الجنوب عام 94م وما نتج عنها من نهب وسلب وتدمير لمقومات وثروات الجنوب".. مؤكداً أن الأحمر اعترف باجتياح الجنوب واحتلاله بعظمة لسانه حينما اختلف مع رئيسه وارتدى معطف ثورة التغيير, ففي خطاب له يوم 5 نوفمبر2011م قال :" إن علي عبدالله صالح حكم الشمال بالاستبداد وحكم الجنوب بالاستعمار ولهذا فإن التغيير يعتبر واجباً".. وتابع الخلاقي " هذا الاعتراف الصريح، الذي أراد به النكاية برئيسه المخلوع لا يبرئه مما لحق بالجنوب فقد كان شريكاً في ذلك الاستبداد للشمال على مدى 33عاماً والاستعمار للجنوب منذ 94م". واستبعد الخلاقي ان يقبل اليمن بالجنرال الأحمر, قائلا " لا أعتقد أن الشمال اليمني سيقبل بمن استبد به لعقود, كما لا يمكن للجنوبيين، بعد كل ما قدموه من تضحيات جسيمة، أن يقبلوا بعودة من استعمرهم من نافذة الشرعية بعد أن طردهم من باب المقاومة".