اتسعت رقعة المواجهات بين المقاومة الشعبية، ومليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، في جبهات المرتفعات الغربية من محافظة تعزجنوباليمن، بالوقت الذي شنّت فيه مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع المليشيات في مناطق عدة في تعز، كما تشهد العاصمة المؤقتة عدنجنوبياليمن اشتباكات مسلحة بالقرب من إدارة أمن المحافظة. مليشيات المتمردين الحوثيين مدعومة بقوات المخلوع صالح، تمكنت اليوم السبت من استعادة السيطرة على جبال العنيين وأوضحت مصادر محلية، ل "العربي الجديد" أن اشتباكات مسلحة اندلعت عصر اليوم السبت، بين حراسة مبنى إدارة أمن محافظة عدن، مع مجموعة مسلحة تتبع العميد عبد الله الصبيحي على خلفية محاولة الأخيرة السيطرة على مساحة أرضية تقع خلف إدارة أمن المحافظة، دون أن تذكر تفاصيل أكثر عن خلفية المواجهات. وأشار المصدر، إلى أن المسلحين قطعوا مدار عدن ما أسفر عن شلل لحركة المرور. من جانب، آخر، قالت مصادر عسكرية، إن مليشيات المتمردين الحوثيين مدعومة بقوات المخلوع صالح، تمكنت اليوم السبت من استعادة السيطرة على جبال العنيين شمال شرق مديرية جبل حبشي إحدى مديريات محافظة تعز في الجهة الغربية، وذلك بعد معارك عنيفة منذ يومين، دفعت المليشيات خلالها بأكثر من 300 مقاتل مسنودين بمليشيات من حزب المؤتمر الشعبي العام (المتحوثيين)، وأشارت المصادر، بأن 3 من المدنيين قتلوا وأصيب 5 آخرون بجروح جراء المواجهات في تلك المناطق. وبحسب مصادر عسكرية، بأن قيادة الجيش الوطني دفعت عصر اليوم بتعزيزات كبيرة من الأفراد والعتاد الحربي نحو مرتفعات ومناطق تعلو جبال ومناطق العنيين والكدهية والصراهم والمقروض في مديرية جبل حبشي، وهي مناطق تحاول المليشيات توسيع رقعة المعارك في إطارها الجغرافي. وذكرت المصادر، أن أهمية جبال العنيين تكمن في موقعها الاستراتيجي المطل من جهة الشرق على مناطق الربيعي والرمادة وميلات، غرب مدينة تعز، فضلا عن ذلك بأنها تطل من جهة الغرب على مدينة البرح القريبة لميناء المخا غرب تعز، وذكرت المصادر أن المليشيات تهدف من سيطرتها على تلك المناطق من اجل السيطرة على مناطق المحشاء التي تبعد عن جبهة الضباب 15 كيلومترا، وهي إحدى قرى محافظة تعز وتتبع جغرافيًا وداريا ايضاً مديرية جبل حبشي غرب تعز. في السياق، وبحسب مصادر متعددة، فقد شنت مقاتلات التحالف العربي، اليوم السبت، غارات عدة استهدف عتادا عسكريا تابعا للمليشيات في منطقة العقيرة في جبل حبشي، كما استهدفت مواقع للمتمردين بمنطقة يختل في مدينة المخا ومواقع في مديرية ذوباب على السواحل الغربية لمحافظة تعز، وذكرت المصادر أن الغارات نفذت أيضا، على مخازن أسلحة المتمردين في وادي ورزان بمديرية خدير جنوبتعز، إلى درجة سماع دوي انفجارات ضخمة عقب الغارات طبقا للمصادر. فيما تتقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في جبهة الاجزاء الشمالية الشرقية من صنعاء، وبحسب مصادر المقاومة بأن معظم المناطق الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، من جبال فرضة حتى منطقة بران والمدارج وجبال الصافح "بني بارق" المطلة على مسورة شرقا، أي بما يقارب 5 كيلومترات تقريباً باتجاه العاصمة صنعاء شمالي اليمن، أصبح بيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويحرزان تقدما مستمرا باتجاه منطقة مسوره حيث تجري اشتباكات على مداخلها. ومن الجهة الجنوبية الغربية لفرضة نهم، تسيطر قوات الجيش والمقاومة على سلسلة جبل يام ومناطق ضبوعة والسلطاء وسد عامر ومفرق أرحب، وتجري اشتباكات عنيفة على مشارف أرحب شمال صنعاء. كما يسيطر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من الجهة الشمالية الشرقية للفرضة على مناطق وادي ملح والسحر وجبال قرود، وتشهد مناطق بني فرج اشتباكات عنيفة بين الجيش والمقومة مع المليشيات، وسط تقدم كبير وغير مسبوق للجيش الوطني والمقاومة وانهيار متسارع للمليشيات الانقلابية طبقا للمصادر. وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تأمين وسد جميع الطرق المؤدية الفرعية والرئيسة الرابطة محافظتي صنعاء مع محافظة مأرب شرقي اليمن. من وجدي السالمي
