( عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان ، بنوا سور الصين العظيم .. واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن ..! خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات ! وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه ..! بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب. لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس .. ! ) . شلال والزبيدي في مرحلة ( اختراق من الداخل ) ، وحين يكون عدوك قريباً منك ، لا تستطيع توقع أين ستكون عمليته القادمة ، ولا نتائجها . السور الأمني الذي نتمنى أن يحيط عدن ، لن يجدي نفعاً في ظل وجود العدو الداخلي . شلال والزبيدي لم يفشلوا إطلاقاً ، ولكنهم جاءوا في مرحلة حرجة جداً ، مرحلة تقتضي تكاتف كل الشرفاء ، و الاصطفاف في خندق المقاومة من جديد . عجز عدو الخارج عن النيل من عزيمتنا ، فاستعان بعدو الداخل ، كي يثبت للعالم أننا لا نستطيع حماية الشرعية ، بل لا نستطيع حماية أنفسنا . عدو الداخل اشد خطورة وأكثر تأثيرا من عدو الخارج ،،، السيطرة على الجبهة الداخلية لعدن و تفعيل دور دولة القانون وفضح اكاذيب العملاء وتجفيف منابع الشر والمقاومة الشعبية هم سبيل الخلاص . المؤامرات السياسيه لم تعد ذات معنى ، فامام مخططات الاحباط والتشكيك التي تبثها أذرع المؤامرة بين شعب الجنوب وبين حكومة هادي وشلال والزبيدي ، و مع الضبابية الشديدة فى القادم ، كان لابد من بروز دولة الحسم والقوه . لهادي : اترك الخارج تماماً الان و اقطع اياديه من الداخل .