مثل عازف البيانو التركي العالمي الشهير فاضل ساي امام المحكمة في اسطنبول على خلفية اتهامه بالتحريض على الكراهية والاساءة الى القيم الاسلامية. ويحاكم ساي نتيجة تغريدة كتبها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" سخر فيها من المسلمين المتشددين في قضية اذكت من جديد قلقا بشأن النفوذ الديني في البلاد. وقال ساي، الذي ينفي ما نسب اليه من اتهامات، انه "مندهش" لمثوله امام القضاء. وأجلت المحكمة، التي رفضت نداءات تطالب بالبراءة، النظر في القضية الى جلسة الثامن عشر من فبراير/شباط. وكان الادعاء قد وجه الاتهامات الى ساي في يونيو/حزيران الماضي، ويواجه عازف البيانو عقوبة السجن لمدة 18 شهرا على الرغم من أن المراسلين توقعوا مصير اي عقوبة هو ايقاف التنفيذ. واستندت عريضة الاتهام الى بعض مما دونه على تغريداته اعتبارا من ابريل/نيسان بما في ذلك تغريدة قال فيها :"لست واثقا بما اذا كنتم مدركين لذلك، لكن ان كان هناك فوضى أو سرقة فدوما هناك اسلاميا". وتجمع عشرات من انصار عازف البيانو خارج مقر المحكمة رافعين لافتات مكتوب على احداها دعوة موجهة الى حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم الى "الافراج عن الفنان". والجدير بالذكر ان ساي عزف في "اوركسترا نيويورك" الموسيقي و"اوركسترا برلين السيمفوني" وعدد من الفرق الموسيقية الاخرى، كما عمل سفيراً ثقافياًَ للاتحاد الاوروبي. وقال وزير الدولة التركي للعلاقات مع الاتحاد الاوروبي ايجمين باجيس ان القضية المرفوعة ضد ساي ينبغي سحبها، واضاف ان المحكمة ينبغي لها ان تتعامل مع تغريداته في سياق انها "حق للثرثرة". غير ان باجيس انتقد عازف البيانو على خلفية "الاساءة لمعتقدات وقيم الناس".