التحرر ليس بالضرورة الانعتاق من الظلم فكمن دوله نالت استقلالها بفضل جهود شعوبها الا ان تلك الشعوب لازالت تعاني من اضطهاد نفسها وظلم قيادتها.. وهناك دول لم تتحرر من الاستعمار الا ان شعوبها يعيشون في رخاء دائم وأمامنا شواهد كثيرة !! اليوم عدن تحررت بفضل رجالها ووجود الدولة فيها بدون سلطة الدولة لان كلمة سلطة تدخل ضمن المعنى بسط سلطاتها على الأرض وهذا مانعاني منه بل اشتد وكبر ونماء الإرهاب امام عيون السلطة وهي مكبلة بالأغلال لاتستطيع حماية شعبها لا بقوه القانون ولا بقوة القوه المفروغ منها مع ان كل موجبات السلطة جاهزة والسبب انها تمتلك شعب لايحترم ولا يخاف على مصالحة ويلتف حول نفسه وحول سلطته.
وبعكس مايحدث في صنعاء لاتوجد سلطة ولا قوة القانون بل شعب يخاف على مصالحة وتوحدت الجهود لهذا الشعب واصبح هو السلطة الذي يحمي الدولة .. شتان بين هذا وذاك.
في عدن شعب حرر نفسه من هجوم الأعداء ولم يستطيع تحرير نفسه من العقلية المناطقية المقيتة والعنصرية المرهونة بالتعصب والاستقواء من خلال المسميات المتعددة للمقاومة ومن هنا حدث ويحدث الخلل في تطبيق الامن والاستقرار المرجو نظرا للتهافت على السلطة والمال ولم يحافظوا على المنجز وبهذا نما شيء أسمه الارهاب ينهش في جسد الكل .. فاي شعب يجب ان ان يحترم صنعاء ام عدن مع ان في عدن شعب مدني واعي وفي صنعاء شعب قبلي متخلف ..