تعجز الكلمات ان تصف ماألم بى واصابنى من حزن وألم على فقدان صديقى ورفيق دربى الشهيد رامي البر بيوم الاثنين 18 من مارس وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على تركه هذه الدنيا واكره ان اقول انه مات لانهم احياء عند ربهم يرزقون. صديقي الشهيد
عدد من الاأيام أوأكثر فصلت بين السطر الأول وهذا السطر .. ما إن كتبت صديقي الشهيد حتى تفاجأت بهروب بعض الكلمات لأقف وحدي أمامك ، مشهد لا تريد الحروف أن تشاهده ، فكم هي الحروف صغيرة وجبانة تهرب حين لا تستطيع إيصال المعنى الحقيقي ، فيبقى المعنى وحيدا عاريا يلفه الهدوء والسكون ؛ فهل أحدثك بلغة الصمت يا صديقي؟
فالذات يا صديقي تهرب منا طول الوقت، لا تريد منا أن نستيقظ بوعينا كي نراها هي التي تقودنا ، ولكنك محظوظ لأنك أرغمتها على ترك القيادة ورأيتها خاضعة أمامك بكل وضوح.
صديقي الشهيد رامي
منذ أن ارتقيتُ؛ أفكاري، كلماتي، أنفاسي، كل مَلكاتي تتصارَع، فها هو حِبْرُ قلمي التهبَ، أحرَق أصابعي، شلَّ أركاني، مزَّق أوراقي، ودموعي تتقاطر كشلاَّلات هديرُها أذْهَب معنى الجمال، الصمت سِمة المكان، لا كلام، ترى الأحزان هي العنوان.
صديقي الشهيد
أن أصدقائك واحبابك سارو على دربك الذي من أجله خطط الأعداء للنيل منك وأطلقوا عليك الرصاص في يوم الثامن عشر من مارس يوم انطلاق حوارهم المزعوم الذي لم يقم له قائمة منذ يوم انطلاقه،ومنذ اللحظه الأولى لاغتيالك انتفضت تريم وكل من فيها وجدد العهد على السير في دربك يوم ان حملوك على الأكتاف في جنازة شارك فيها عشرات الآلاف من الثوار الذين قدموا من كل حدب وصوب ويومها اهتزت كل أركان تريم..
لقد كنت ياصديقي تطالب بكرامة الجميع دون دون كلل أو ملل وكنت من الذين يتسابقون لندا الثورة وكنت رمزا من رموز الثورة الجنوبية ونصبت أميراً للشهداء يوم استشهادك.
صديقي الشهيد رامي تحل علينا هذا اليوم ذكرى استشهادك الثالثة وثورنا ياكلون اسودهم من غير دراية بذلك، وأننا نجدد العهد على المضي لنيل كرامتنا واستقلالنا من العصابات التي انهكت الجنوب بموامراتها الدنيه والتي قتلت الكثير من كوادر هذا الشعب.
صديقي الشهيد رامي السلام عليك ورحمة الله وبركاته انه لسلام نهديه لروحك الطاهره لأن ذكراك لازالت ماثله امام ناظرى ولم تفارق صورتك مخيلتى ابدا بل اصبحت أراك فى كل شىء ولااعلم قد تكون تلك علامات لقرب اللقاء بك
يا ألله، خفِّف حُرقة قلبي، اجعلْ لي نورًا به أهْتدي.