أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجددا موقف السلطات الشرعية المتمسك والساعي إلى تطبيق سلام دائم وشامل في البلاد وفقا للمرجعيات الدولية بهذا الشأن ، مؤكداً خلال استقباله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الليلة قبل الماضية في مدينة الرياض، أن السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أي صراعات قادمة ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار. وأشار إلى أن الحكومة الشرعية هي مسؤولة عن الشعب اليمني كافة وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هادي ثمن جهود المبعوث الأممي الرامية إلى إحلال السلام والوئام في بلاده وتحقيق التطلعات التي يستحقها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناة الحرب والحصار وتبعاتها المؤلمة.. فيما أكد المبعوث الأممي استعداده لبذل كافة المساعي الرامية إلى تحقيق السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات المتصلة باليمن مشيدا بجهود الرئيس هادي في هذا الصدد المنطلقة من حرصه على أمن اليمن واستقراره. وأشارت الوكالة إلى أن تطرق إلى المستجدات على الساحة المحلية في بلاده والجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216. ووصل ولد الشيخ أحمد، أمس السبت، إلى العاصمة صنعاء قادماً من الرياض. وأعلنت وكالة «سبأ» الحكومية التي يديرها المتمردون الحوثيون في صنعاء، وصول المبعوث الأممي إلى البلاد «في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الأطراف والمكونات السياسية». وقالت مصادر سياسية في صنعاء ل«الاتحاد»، إن ولد الشيخ سيلتقي ممثلين عن جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في مسعى دولي جديد لاستئناف محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة التي كانت أشرفت على الجولة الأولى من المشاورات التي أجريت منتصف ديسمبر في سويسرا. وتعثر مراراً إطلاق الجولة الثانية من المحادثات التي كانت مقررة في 14 يناير، واتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مؤخراً المتمردين الحوثيين وحلفاءهم بتقويض فرص السلام في البلاد الغارقة في الحرب الأهلية منذ عام. وذكرت المصادر أن المبعوث الأممي سيناقش مع الحوثيين وحزب «المؤتمر» إجراءات عملية لبناء الثقة تتضمن الإفراج عن معتقلين بارزين على رأسهم وزير الدفاع في حكومة هادي، اللواء الركن محمود الصبيحي، المعتقل منذ عام، إضافة إلى توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع في البلاد. وحسب هذه المصادر، فإن مبعوث الأممالمتحدة سيبحث أيضاً في صنعاء موعد ومكان انعقاد الجولة المقبلة من المشاورات مع بقاء سويسرا خيارا دوليا في حال عدم اتفاق الأطراف اليمنية.وترتكز خطة المبعوث الأممي لتحقيق السلام في اليمن على وقف إطلاق النار أولاً ثم الشروع في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي صدر في أبريل ويلزم المتمردين وحلفاءهم الانسحاب من المدن التي استولوا عليها، لا سيما العاصمة صنعاء، وإلقاء السلاح واستئناف العملية السياسية الانتقالية بموجب خارطة المبادرة الخليجية.
وذكر المبعوث الدولي، إسماعيل ولد الشيخ، مساء السبت على حسابه الرسمي في موقع تويتر، إنه سيعقد «لقاءات مهمة» في صنعاء «تحضيراً للدورة القادمة من محادثات السلام اليمنية». اغتيال دبلوماسي في لحج وجندي في حضرموت