نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صوراً تظهر استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لعدد من يهود اليمن، الذي وصلوا تل أبيب خلال عملية سرية أمس الإثنين. وظهر نتانياهو وهو يستقبل بحفاوة مبالغ فيها يهود اليمن، كما استعرض نسخة من مخطوط قديم، ذكر المتحدث باسم حكومة الاحتلال الإسرائيلي عوفر جندلمان، أنه نسخة قديمة لكتاب التوراة، كتب في اليمن قبل 800 عام. وقال نتانياهو: "أهلا وسهلا بكم في أرض إسرائيل، يسرني جداً أن أراكم هنا، فكرنا خلال سنوات طويلة كيف يمكن جلبكم ونجحنا في ذلك". وكان من بين الواصلين إلى إسرائيل، يهود شاركوا في القتال إلى جانب مليشيا الحوثي، خلال الأشهر الماضية. وبحسب جندلمان أنه تم جلب 19 يهودياً يمنياً إلى إسرائيل، وينتمي اليهود الجدد إلى إحدى أقدم الجاليات اليهودية في اليمن، وضمن هذه المجموعة يأتي 12 يهودياً من مدينة ريدة وأحدهم حاخام و7 منهم هم أطفال. وبحسب المعلومات التي تداولتها الإعلام والقنوات الإسرائيلية، فإن عدد اليهود الذي جرى نقلهم بلغ 19 شخصاً من بينهم الحاخام سليمان دهاري وعائلته، مهرباً معه كتاب توراة قديم يعود إلى نحو 800 عام. وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن عملية إخراج اليهود استوجبت تنسيقاً بين وزارة الخارجية الإسرائيلية، ونظيرتها الأمريكية، وهياكل حكومية سرية وعلنية أخرى، لاستكمال تهجير اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، العملية التي لم تتوقف حسب الصحيفة منذ 1949. وأكدت الصحيفة أن ما لايقل عن 200 يهودي نجحوا في الخروج من البلاد نحو إسرائيل في السنوات القليلة الماضية، انطلاقاً من العاصمة اليمنيةصنعاء وأوضحت الصحيفة أن العملية السرية، جرت بالتنسيق مع المسؤولين في مدينة صنعاء، لتأمين سريتها واستمرارها بما لا يُشكل أي خطر على المهاجرين الجُدد. وقالت صحيفة غارديان البريطانية، إن أسئلة كثيرة رافقت إنجاز العملية، في ظل سيطرة الحوثيين الكاملة على العاصمة اليمنية، وذلك في الوقت الذي يرفعون شعار الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام الأسئلة المشروعة عن نجاح العملية السرية تحت أنظار ميليشيات الحوثي.
