هذا هو شعب (احمد يا جناه) الذي يعشق العبودية ويسعى لها كعشق اهل الارض جميعا للحرية والكرامة والمدنية .. اصاب الثلايا - رحمه الله - ولم يخطئ حين قال فيهم لعنته الشهيرة .. ( (الا لعنة الله على شعب اردت له الحياة فاراد لي الموت )) رحم الله الشهيد الثلايا لوكان قد امد الله في عمره ليومنا هذا ورأى الجموع التي تقبل اقدام جلاديها وتحمل صور سفاحيها وقائد مسيرة تخلفهم وقاتل ابنائهم ومدمر بلادهم للعنهم الف مليون لعنة الى يوم الدين ..
هؤلاء هم ابناء واحفاد ( طفاح ) الشيخ الذي انتجته الدراما اليمنية كصورة واقعية وحقيقة لشيخ القبيلة (الحضن الاول للعبودية ) الذي يعيش فيه ومن خلاله الانسان اليمني الشمالي طيلة قرون مضت وقرون قادمة الى ما شاء الله ..خادما وعبدا مملوكا للشيخ الذي يتصرف بهم وبأنفسهم واملاكهم ومقدراتهم.. يحبون من يحبه ويقاتلون من اجله وينتخبون من ينتخب يقبلون اقدامه ويمنحونه ولائهم المطلق ,
,من هنا تبدا اول مراحل العبودية التي تربطهم بقيودها فيتجذر فيهم سلوك وثقافة وطاعة عمياء لا يخرجون عن طوعها ابدا .. وما شاهده العالم في ميدان السبعين والستين يوم26 مارس المنصرم كان خلاصة ودليل وتأكيدا لهوية العبودية السارية في دماء شعب ( احمد يا جناه )) الى ابد الابدين .
و(احمد يا جناه ) هو الامام احمد الذي حكمهم - وعائلته - قرون من الزمن وفق قانون الطاعة العمياء- ووطد عشقهم بالتخلف والعبودية الذي يعشقها ويجيدها هذا الشعب - ولكي يؤكد لنفسه وللتاريخ انه لا يحكم شعبا بشرا يسمع ويعقل بل قطعان من البهائم؟؟ امرهم بطلاء جباههم و اذانهم بالقطران( وهي مادة سوداء تستعمل لعلاج الابل ) مالم فانه سيسلط عليهم الجان والمردة ..فخرج شعب (احمد يا جناه) جميعهم وقد لطخوا انفسهم بالقطران دون عقل ودون تفكير تماما مثلما يحصل اليوم مع هذا الشعب الذي اثبت للعالم انه لن يخرج من دائرة تخلفه المزمن ولن يعرف للحرية والتطور المدني طريقا او معنى في دائرة حياته وسلوكه ..
لهذا عندما جاءت ثورة سبتمبر لتخرجهم من دائرتهم هذه ,, انقلبوا عليها وحاربوها واعادوها الى دائرة ( احمد يا جناه ).. وعندما حاول الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مساعدتهم ومساندة ثورتهم خذلوه وغدروا بجنوده وخانوا عهده وميثاقه ,,
وعندما جاءهم الرئيس الحمدي – رحمه الله – وهو يطمح لبناء دولة مدنية حديثة ونضام جديد قتلوه ودمروا حلمه ودولته وجاءوا بالطاغية من جديد ليضع القطران على اسماعهم وابصارهم وقلوبهم ,
وعندما جاءهم الجنوب العربي بدولة ومجتمع مدني يعشق القانون والنظام والعلم والثقافة انقلبوا عليه واكتسحوه بجحافلهم المتخلفة واصروا البقاء ضمن دائرة ( احمد يا جناه ) المتخلفة ..
بل حتى طاغيتهم هذا لم يروق له التمثيل والتقليد الذي مارسه عقود فعاد بهم للوراء مهرولا مرة اخرى الى عهد ونضام وعبودية (احمد يا جناه) ليقضي على ما تبقى من ملامح زائفه للجمهورية الضائعة في دائرة العشق الابدي للعبودية بتحالفه مع ( الحوثيين ) احفاد ( احمد يا جناه ) و النسخة الممسوخة من الإمامة الذي ظهرت من جديد هذه المرة بقوة ليعلن للعالم ان شعب (احمد يا جناه) لن يخرج قيد أنمله عن تخلفه المزمن وعبوديته الدائمة ..
نعم هذا هو الشعب الذي يصر الكثير من العميان وربما المجانين على استمرار البقاء معه في اطار الوحدة النافقة والميتة والفاشلة .. التي انقلبوا عليها بعد اشهر قلائل من اعلانها ليعودوا بالبلاد والعباد لدائرة ونضام ودولة ( احمد يا جناه ))
وبين تقبيل صور ( المحروق ) في ميدان السبعين وترديد صرخة ( المقوتي ) وبين التنقل من السبعين الى الستين في يوم واحد وزمن واحد وهدف واحد اكد هذا الشعب فعلا انهم للعبودية عنوان لا يتزحزح ولا ينجلي عنهم طيلة العصور والزمان ..
هؤلاء الذين يؤكدون اليوم بما لا يدع مجالا للشك انهم باعوا انتمائهم للعروبة والعرب وانهم يفتخرون بكونهم مجرد مطايا لإيران الفارسية .
هؤلاء الذين يتنكرون لدينهم وعقيدتهم ويعلنون في الساحات صراحة انتمائهم للشيعة الرافضة لاطمي الصدور وشاتمي صحابة الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم وطاعني عرضه واهله ..
هؤلاء الذين يعلنون اليوم وبكل وقاحه تنكرهم لسخاء ودعم جيرانهم واشقائهم طيلة خمسين سنة مضت ومازالوا يقتاتون من خيراتهم ويشحتون عند ابواب قصورهم حتى يومنا هذا.
هؤلاء الذين يعلنونها بصراحه انهم قابعون في قعر القبيلة المتخلفة بأعرافها وانتمائها الابدي تاركين وراء ضهورهم أي حلم او مشروع او مشوار للمدنية والحرية والكرامة ..