من السابق لأوانه التكهن بالنتائج التي قد تؤول بمردودها السلبي ع الجنوب والجنوبين والتي قد تأتي كنتاج لأي تسوية قد تحدث في العملية السياسية القادمة في اليمن.. كما ان المخاوف التي قد يبديها العديد من المراقبين والمحللين والساسة والمفكرين والقراء والمثقفين بصدد الجنوب والجنوبيين وحقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة والتي لربما تتعرض للمصادرة والضياع اثر اي تسوية قد تجريها (مراكز القوى بصنعاء) اطراف الازمة عند تفعيل العملية السياسية قريبا في اليمن فان كل تلك التكهنات السلبية وكل تلك المخاوف من جراء ما قد يطال الجنوبيين في المرحلة القادمة يعد امرا بعيد المنال... وهذا ليس من باب المبالغة او القفز على الواقع وانما يأتي وفقا للعديد من الحقائق والمعطيات التي لم يستطع و(للأسف ) العديدين في المنطقة والعالم استخلاصها حتى اللحظة من قراءة الاحداث والتداعيات التي شهدها الجنوب وسطرها الجنوبيين بملحمة النصر بتحرير عدن والجنوب من التمردين الانقلابين... هذا النصر الذي فاجئ به الجنوبيين الكل بما فيهم الاقليم والعالم.. لم يكن عفويا بل جاء لنضال شعب عرف عنه تاريخيا بصانع المعجزات وباني الحضارات نتاج لنضال شعب حي يأبى العيش تحت براثن القهر والاستبداد، يرفض الاحتلال تواق للحرية والاستقلال لكنه يرفض الضيم.. هنا ومن عاصمة الجنوب عدن قلعة الاحرار ومرتع الثوار اطمئن زميلي السيد انور الرشيدي وغيره من الاشقاء ان كل تلك لمخاوف والتكهنات عن مصير الجنوب اذا ما ازمع اطراف الازمة اليمنية على تحقيق تسوية سياسية في العملية السياسية القادمة يتم فيها مصادرة الحقوق المشروعة وواد قضيتهم العادلة.. فثق يا زميلي ان هذا الامر يعد ضربا من المستحيل لان حينها سوف يرى العالم برمته انفجار البركان الجنوبي الثائر وقرار شعب يسطره علي ارضه هذا ليس ضربا من الخيال ان قراءة التاريخ القريب للجنوب والجنوبيين بإمكانه استخلاص امكانيات وقدرات هذا الشعب التي يتمتع بها حيال نيل حقوقه المشروعة..