بكل صراحة البلد بحاجة لمدرب عالمي يتولى تدريب السلطة والحكومة ووزرائها ومسئوليها مدرب شبيه بما يحدث في عالم الرياضة طالما وان المواطن ابن البلد المؤهل والمتعلم فشل فشلا ذريعا في انتشال وضعية البلد المتردية من براثن التخلف والفساد والفقر والجوع ابن البلد ذلك المواطن الذي استبد بسلطته ومسئوليته لتحقيق اعلى قدر من الثراء والمال المشروع والغير المشروع بشتى طرق الفساد المعروفة والغير معروفة . وهي بسيطة جدا يا شعب نستورد حكومة من الصين مقابل اجر مثلما يتم استيراد المدربين في شتى الالعاب الرياضية وليس شرطا الصين خبير من اي بلد ولكن اخترنا الصين لان لديهم قوانين صارمة جدا ضد الفاسدين وكل صيني يعلم عقوبة الفساد الذي يصل جد الاعدام ولكن لا يمنع من جلب خبرات من المانيا وبريطانيا والهند وماليزيا وتركيا ...الخ نحن في الوطن بحاجة ماسة وفعلية لمدرب (خبير) شبيه بمدربي كرة القدم المحترفين والذين يتقاضوا اجرا عاليا لتحقيق نتائج مرجوة ومقبولة للجماهير . وكلنا نعرف بقدر موهبة وخبرة المدرب تحقق انديتنا ومنتخباتنا بطولات وانجازات ويبقى الحال نفسه مع حكوماتنا لابد من مدرب يوجهها للطريق الصحيح في معالجة الاختلالات والوضع العام المتردي اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وحتى رياضيا . مدرب يعلم المسئولين اخلاقيات العمل السياسي اولا ومعنى المسؤولية الحقة ولا مانع من استدعاء لاعبين من ابناء البلد الناجحين في الخارج مدرب يعرف كيف يعالج الاعوجاج في الادارة واسلوب الحكم السليم ليضع لها الحلول الناجحة لانتشال وضع البلد من الحال المتردية للشعب منذ سنوات الاستقلال مدرب مهمته الاولى والاساسية تعليم مبادئ النزاهة و(الامانة ) وشرف العمل باخلاص و شفافية ودقة مهنية عالية . طبعا من بديهيات اي مدرب سياتي سيمنع تعاطي القات عن كافة المسؤولين او ممن سيتحملوا اية مسؤوليات قادمة القات تلك الشجرة علة الشعب وعلة الفساد الذي من الغير المقبول ما تحدثه تلك الشجرة في المواطن الذي تعدى نسبة 85 % من الشعب يتعاطوا هذه الشجرة والاغرب حتى عليه القوم وعقولها من اساتذة ودكاترة وقضاة يتعاطوها وتعال نرى كم هي الصرفيات اليومية على الشجرة وكم يصرف المواطن من دخله ان لم نقل كل دخله يذهب الرشاوي علة الفساد الاولى بلد اصبح مواطنية مرتشين الصغار يهبروا بالآلاف والكبار هبرهم بالملايين. سبق وان اقترحت من باب الطرفة ايجاد مسابقة رياضية او فكرية او ..الخ بين الحكومات العربية ليعرف الشعب العربي ايهما افضل حكومة من حيث الاداء والعمل والاخلاص والامانة والقدرة على تحقيق اعلى قدر من النمو والرفاهية لشعبها مسابقة تكون دورية كل سنة او سنتين يجمع فيها رؤساء الحكومات وعدد من وزرائهم في صالة او قاعة ويطرح عليهم اسئلة مباشرة في الاقتصاد والثقافة والتعليم .. وسيعرف الشعب العربي ساعتها ايها الشعب المحظوظ بحكومة حقيقية تعمل لصالح مواطنيها . يطالعنا الاعلام الغربي كل يوم عن ثرواتنا المهدورة من ايام المستعمر الى يومنا المستعمر نهب ثروة الامة واليوم مسؤولين ابناء البلد واصلوا مهمة النهب سمعنا وقرائنا الكثير. لابد من المدرب الاجنبي ليتولى تأهيل وتدريب مسؤولينا معنى ان تكون مسؤول عن بلد وشعب كفى مهازل وسقوط وانحدار للهاوية ولا يقتصر الحال على بلد معين فالحال العربي من بعضه كلهم بحاجة للمدرب الاجنبي فاذا كنت ايها الشعب العرب مصدر كل السلطات فانت السلطة الحقيقية فعليك بالتعاقد مع خبرات اجنبية لا تثقوا بعد اليوم بالكفاءات الوطنية وابناء البلد الذي همه نفسه ونسي لماذا تحمل المسؤولية وافد اجنبي من (الصين) لتولي وزارة المالية وخبير اجنبي من (المانيا) 9 لتوليته وزارة الصناعة وخبير (انجليزي) للداخلية...الخ .طالما هي كفاءات نزيهة وامينة وقادرة يجب منحها عقد بمثل مدربي الكرة وبراتب شهري او سنوي ولمدة محددة ان افلح الاجنبي تركناه يعمل وان فشل فالفشل سيبقى دوما عنوان لنا كعرب . وكما قلتم العالم اصبح قرية صغيرة وتداخل في بعضه افتحوا المجال للأجانب فهم اقدر واحن واكثر مفهومية وعلما وخبرة من مواطنينا ومسؤولينا الذين مفهومهم للمسؤولية يبقى كيف تصبح ثريا وكيف تجمع المال من عقود المناقصات و..الخ ولعلها تكون تجربة جيدة في منح حكوماتنا مدربين اجانب يدربوهم ويعلموهم كيف تبنى الاوطان .