للزمن ضربات قاسية،وللدنيا تقلبات مؤلمة أحيانآ،وللسياسة وجه قبيح كوجه القرد بل وأقبح بكثير، وليس هناك أقسى على المرء من فقدان وخسارة أرواحآ ،سامية ونفوسآ نقية راقية،جعلت من عنان السماء سقفا لكل ماتؤمن به من قيم ومبادئ عظيمة وشريفة، وفي كل محطاتها التاريخية تلك كانت مواقفها كضوء الشمس وضوحآ وإشراقآ، مثل تلك الانفس لانرجو لها الا تسكن في عليين في جنة الخلد ،حيث نسأله ربنا أن يكرم مثواها،يوم أن أوفت ماوعدت ربنا عليه،أما العيش بحرية وعزة وكرامة وإباء وشموخ وكبرياء وسيادة على أرضها وهو يتهاأو الموت والشهادة في سبيل ذلك كله،فاختارت بكل كبرياء الحرية التي يفتقر اليها اليوم ، كثير من المنظرين ... أجل كان اختيارها احدى الحسنيين وكان لها ما آمنت به وصدقت، لا أجيد الحديث عن هامة عسكرية وقامة قيادية تمتلك من الشجاعة والبسالة والشهامة والاقدام، فهو علم من اعلام الجنوب العسكرية المحنكة قائد بحجم أمة وشعب قائد عرفته كل ميادين البطولة والشرف ميادين القتال والتضحية فعلى امتداد التاريخ للدولة الجنوبية،وماشهدته كان سباقآ كلما دعاه الوطن ، ومهما حاولت اتصنع بعض المرادفات وزخرف القول في حق بطل جاد بنفسه ودمائه الطاهرة فداء وتضحية فلن أفيه فالخسارة أعظم ولكنها الحرية كانت الاعظم في نفسه_رحمه الله_ العميد ركن الشهيد القائد/طه علوان البوكري قائد جبهة خرز والمندب أشهر من نار علم كان رحمة الله من القادة القلائل الذين صمدوا في كل ميادين القتال وربما يعلم الكثيرين من متابعي حياة الشهيد ابان حرب 94الملعونة ومن اشعلها حينها كان اركان حرب لواء باصهيب بذمار وهناك ابلا بلاء حسنا وقاتل الى اخر رصاصة من مسدسه وقتها تلقى اتصالا من صالح يطالبه بإيقاف اطلاق النار ولكنه قالها بكل وضوح لصالح:انني اتلقى اوامري من وزير الدفاع هيثم قاسم طاهر، ظهر حينها الرجل وهو في الاسر شامخا رابط الجاش، يتحدث في تلفزيون الاحتلال، متحديآ ومتوعدآ، بأنه لو امتلك مايكفية من الذخائر لقاتلهم _ايضا_ تعرض لحصار دام لأكثر من خمس أشهر في جبال مران بصعدة وله الكثير من الصولات والجولات القتالية التي شهدتها الشمال والجنوب، كان الشهيد رحمه الله من القيادات والكوادر الجنوبية المؤهلة والبارزة حيث تلقى تعليمة الاكاديمي والدورات في عدمن البلدان منها روسيا الاتحادية قيادة وأركان ويحمل عدد من الشهادات منها ماجستير احمر وعدمن الاوسمة والنايشين وتقلد عدمن المناصب القيادية بالسلك العسكري اركان حرب لواء باصهيب ومن ثم اركان حرب بالفرقة المدرعة وأخرها ار كان حرب اللواء مشاه المرابط بالمندب حيث اسند اليه اللواء الصبيحي قيادة احدى الجبهات وكان نعم الرجل الذي حمى الديار ونافح عن الارض والعرض مقدما روحة رخيصة لأجل هذا الوطن ومع اقتراب حلول الذكرى الاولى لاستشهاده والوطن الجنوبي قد خسر مثل اولئك الابطال نقول:نم قرير العين ايها الصنديد الابي ففي القتلى لأجيال حياة وفي الاسرى فداء لهم وعتق المجد والخلود للشهداء الابرار