قال مصدر أمني بمحافظة عدن، جنوباليمن، إن الأجهزة الأمنية تمكنت، أمس الأربعاء، من إحكام قبضتها على مدينة المنصورة، وألقت القبض على 21 مسلحاً تشتبه في تورطهم بأعمال الاغتيالات والتفجيرات، التي شهدتها المحافظة، في الآونة الأخيرة، وطالت مسؤولين، وعناصر أمنية. جاء ذلك خلال حملة أمنية واسعة شاركت فيها قوات كبيرة من الشرطة، معززة بمدرعات ومركبات عسكرية، وتزامنت مع تحليق مكثف لمروحيات «الأباتشي»، التابعة لقوات «التحالف العربي»، حسب المصدر الأمني ذاته، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وأوضح المصدر «أن عناصر الشرطة، المشاركة في الحملة الأمنية، داهمت فجر أمس، الأماكن التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في مدينة المنصورة، مثل سجن المنصورة، ومبنى السلطة المحلية، وتمكنت من طرد المسلحين منها، بعد أن ظلت هذه الأماكن في قبضتهم منذ استعادة السيطرة على عدن من مسلحي جماعة «الحوثي» منتصف يوليو/تموز الماضي». وأضاف المصدر أن عناصر الشرطة انتشرت، أيضاً، في مختلف الأحياء السكنية، ونصبت نقاط تفتيش، وفرضت سيطرتها الكاملة على مداخل ومخارج المدينة، بعد اشتباكات محدودة مع بعض عناصر الجماعات المسلحة، ولم يوضح حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية الناتجة عنها. وأوضح المصدر أنه وفي إطار الحملة الأمنية ذاتها، داهمت عناصر الشرطة بعض مخابئ العناصر المسلحة، وتمكنت من القبض على 21 مشتبهاً بتنفيذ أعمال اغتيالات وتفجيرات في عدن. وعدن هي المقر المؤقت للحكومة اليمنية، التي اضطرت للخروج من العاصمة صنعاء أمام تقدم الحوثيين المتحالفين مع الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عام 2014. واستغل مسلحون مفترضون من تنظيمي «القاعدة» و«داعش» الفوضى في اليمن، وعززوا وجودهم في المحافظاتالجنوبية. وخلال الفترة الأخيرة، كانت مدينة المنصورة مسرحاً للكثير من أعمال الاغتيالات والتفجيرات التي طالت مسؤولين في الدولة، وضباط أمن وقضاة وتجاراً، وقيادات في المقاومة الشعبية، الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. - See more at: