ان تاريخنا العربي والاسلامي فيه كثير من مواطن القوة وفيه ايضا كثير من مواطن الضعف وفيه كذلك العديد من الانجازات والاخفاقات وذلك مسألة طبيعية تحدث في مسيرة أي امة تواقة للتحرر و التطوّر والنماء الا اننا ومن خلال ما حققنا من نجاحات اثرت التاريخ الانساني قيما وفكرا وعلما وقدمت حلولا للعديد من الاشكاليات التي واجهت الانسان عبر التاريخ واصبحت تشكل اضاءات للعديد من الابداعات للمفكرين والمبدعين والباحثين في مختلف عموم المعرفة وبالرغم من ذلك الانجاز ظل اعداء التاريخ العربي والاسلامي يفتشون في تاريخنا عن مواطن الاخفاق والضعف للإجهاز علينا والسيطرة وتدمير ونسف كل انجاز حققناه بالفكر والدم والاجتهاد ومحاولة إخراجنا من التاريخ وتصويرنا كشعوب متطرفة غير مجدية رافضة التعايش مع الشعوب غير مؤهل في المشاركة بصنع التحولات وبناء العالم الجديد. اننا بحاجة الى تغيير وحماية ونماء وترميم التصريح في جدار تاريخنا وتهتين حلقاته واغلاق الثغرات التي ينفذ منه اعداءنا على الصعيد الديني فنحن بحاجة الى مرجعيات مسؤولة عن تأمين عقيدتنا الاسلامية من اية اختراقات ببروز او انشاء اية تنظيم اسلامي الا بمواقفة هذه المرجعيات الدينية التي يحق لها السماح بأنشاء التنظيمات الاسلامية التي يجب ان ترتكز على القران وسنة رسول الله والقيّم الانسانية والاسلامية الصحيحة وان لا تشكل ضرر بالأمة ومكتسباتها وعقيدتها .. ثانيا: تأسيس نظام عادل يقوم على المؤسسات ومرجعيات تأمن هذا النظام وتجعل الحاكم موظفا لدى الشعب ومحاسب امام الله والمرجعيات القانونية والدستورية . ثالثا: ايجاد دولة تهتم بالشعب شبابا ورجالا ونساء واطفالا وتحقق لهم الامن والامان وتحقق العدل والمساواة بين كافة المكونات من اعراق وطوائف ومذاهب وتعزيز تلاحمهم والعيش بسلام . رابعا: تعزيز ثقافة التسامح والمحبة والعيش الكريم . خامسا: نبذ التطرف والاستحواذ والهيمنة واثارة النزعات والعنف والفتن بين افراد المجتمع وفرض سياسات تثير الكراهية والاحقاد ورفض الشعارات التي تؤدي الى سلب حقوق الاخرين تحت مسميات القومية والوحدوية والتسليم بما تقرره الشعوب . اننا امام مرحلة تاريخية هامة ولحظات حاسمة تمر بها امتنا العربية والاسلامية في ان نكون او لا نكون فأعداءنا يراهنون على السلاح والخونة .. ولكن امتنا تراهن على تماسك كافة شرائح المجتمع من مثقفين ومؤسسات مجتمع مدني وشباب وعلماء وقوى وطنية حية مدركة مخاطر هذه اللحظات مستمدة من تاريخها ورصيدها في الصمود والتصدي لكافة المحن والدسائس لتقيم سياجا منيعا امام هذه الوحوش الضالة التي تمارس الارهاب والقتل وتسيء ال تاريخنا وعقيدتنا وكرامتنا وتمزق وتحاول جرنا الى قاع ولا نستطيع الخروج منه . اننا نوجه دعوة لكل مثقفي الامة وعلماء وشباب ومبدعين ونساء وكل شرائح المجتمع العربي والاسلامي الى القيام بتظاهرات ووقفات احتجاج لما تتعرض لها شعوب امتنا من قتل وتدمير ونهب لثرواتنا ومقدراتنا ولابد من جسور التواصل مع شعوب العالم وقواه الحية والداعية للسلم فتشكيل جبهة عريضة للتضامن معنا والتنديد بهذه السياسات والممارسات الخارجة عن القانون والاعراف والمواثيق الدولية وفضح الممارسات الاجرامية التي تتنافى مع القيّم والاخلاق للقوى الغاشمة لاهم لها الا السيطرة وتحويل بلداننا الى ساحات اختبارات لما انتجته مصانعهم العسكرية من اسلحة ودمار وتدريب جنودهم على هذه الاسلحة دون عابهة بنتائج هذه الاعمال على شعوب امتنا.