ماذا يحضر الجنوب لاجل مؤتمر الكويت؟ من هو الوفد الذي سيمثل قضيتنا وشعبنا العظيم؟ ماذا عملت نخب الجنوب ومكوناته لاجل تمثيل وطرح قضيتنا على طاوله مؤتمر الكويت؟ هل التنديد والاستنكار والعويل سوف يلزم العالم ان يؤجل المؤتمر ويقول انتظروا قادة الجنوب ومكوناته حتى تنزل عليهم الهداية! اسئلة كثيرة تبحث عن اجابه . وللأسف بعض الناحين على الجنوب وقضيته هم انفسهم اعدائه وخصومه حتى اللحظة. اذا تجاوزت الاممالمتحدة ودول الخليج قضيتنا وقفزت على استحقاقات هذا الشعب فالعيب واللوم والعتاب ليس عليهم بل علينا وعلى مكونات مقدسة ضلت تمزق شعبنا وتفتته وتفرمل ثورته. هذه الحقيقة لازم ان يدركها الشعب الجنوبي ومثقفيه ومستقليه. ان من يوقف ضد شعب الجنوب الان هي المكونات وقادتها الذي اثبتوا انهم لا يريدون وطن وكرامة وانما يريدون شهرة ومصالح شخصية على حساب دماء الابطال. اتركوا الوهم يا ابناء الجنوب وانظروا من هم السبب الذي نحن فيه من ضياع وتشتت وتمزق وتوهان. منذ 2007 والكل ينادي ويناشد ويتوسل لهم توحدوا اتركوا الأنانية والغرور تنازلوا لبعضكم من اجل الوطن استفيدوا من الماضي استفيدوا من التجارب . احترموا هذا الشعب احترموا اشلاء شهدائه احترموا الثكالى اليتامى . انظروا الاعداء كيف يشمتون بنا اجعلوا من حقدهم مناعة تزيدنا توحدا واصرار . تقدم الكثير من الشرفاء في مبادرات ومقترحات ونصائح. ولكن لا حياة لمن تنادي فكلا يرى انه الثورة وانه النصر وانه المجد. والحقيقة انهم السم والداء والخنجر الذي طعن ثورتنا وقضيتنا واصابه بالشلل والمرض العضال. والطامة الكبرى ان الشعب الجنوبي الى الان لم يدرك من هم خصومه واعدائه الذي وقفوا سدا منيعا ضد طموحه وحريته وكرامته. فمازال البعض يصفق ويمجد وينتظر الخير من فلان او من فلان. ليس الاعداء في صنعاء يا ابناء الجنوب افيقوا من سبات نومكم بل هم حقراء من ابناء جلدتنا يريدون مجدهم الشخصي على حساب دماء ابنائكم. الى متى ستظل قضية هذا الشعب مرهونة بيد هؤلاء الذي اثبتوا انهم خنجر مسموم في جسدنا الجنوبي. وهذه دعوة الى شرفاء الجنوب ومستقليه واحراره الذي لم تتلوث عقولهم في مرض هذه المكونات القذرة عليهم ان يوجهوا سهامهم ضد هؤلاء الاعداء المحليين . تسعة اعوام كانت كافية من النصائح والعقلانية والتريث والمجاملات. ليعلم الشعب الجنوبي انه تحت الاحتلال المحلي القذر الذي هو اشد قبحا واجراما من الاحتلال الخارجي . وعليه ان يحل هذه المكونات ويعزل امراضها جانبا ويختار من يراهم اهل للثقة . ونقول بالفم المليان لقد آن الأوان للشعب الجنوبي ان يتحرر ويتخلص من الاحتلال المحلي بعد ان طرد الاحتلال الاجنبي.