دشن صندوق النظافة وتحسين المدينة م/عدن حملة نظافة في منطقة صلاح الدين وفقم مديرية البريقة، وعمال البيئة في المديرية حملة رش مبيدات واسعتين بمساعدة بعض من أبناء المنطقة الخيرين في الداخل والخارج . وقام عمال صندوق النظافة ممثلاً بالأستاذ/ محمد عبدالله سالم لبرش نائب مدير صندوق النظافة م/ عدن بتوفير جرافة (شيول) وشاحنات نقل قمامة وعدد من العمال ، حيث أزالوا القمامة بعد جمعها وإخراجها إلى خارج المنطقة وبجهود حثيثة من المسؤولين في صندوق النظافة . وقام بعد ذلك عمال البيئة بعمليات رش للمبيدات وقت غروب الشمس في مناطق صلاح الدين ، وفقم ، وقرو ، والدوابية للقضاء على البعوض المنتشر بشكل مخيف في تلك المناطق . واستجابةً لنداء الاستغاثة الذي أطلقه سكان منطقة صلاح الدين عبر وسائل الإعلام لإنقاذهم من وباء (حمى الضنك) الذي تفشى بسبب البعوض الناقل لهذا المرض ، والذي حصد أرواح عدد من أبناء المنطقة ، حيث وصلت حصيلة الوفيات في منطقة صلاح الدين بسبب مرض (حمى الضنك) وغيرها من الحميات إلى أربع وفيات حتى الآن ، وهناك الكثير من الحالات المصابة في المنطقة تحتاج لرعاية واهتمام من قبل الجهات المعنية ، وقد استجاب لهذا النداء بعض من الجهات الرسمية في المحافظة ، منها مكتب الصحة م/ عدن ممثلاً بالدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير مكتب الصحة العامة والسكان م/عدن ، الذي سعى جاهداً واستجاب لنداء الاستغاثة وأوصله للجهات الحكومية الأخرى ، وأصدر أمر عن طريق مكتب الصحة في المديرية ومديره الدكتور/ أحمد عوض عبود بالتواصل والتنسيق مع مكتب البيئة في المديرية بإنزال حملات الرش للمبيدات ، وموافاته بشكل سريع وعاجل بالمستجدات على الأرض ، وبالفعل نزلت حملات رش مبيدات يوم الثلاثاء واستمرت ليومين من الأسبوع الماضي ، وستستأنف عملية الرش في منطقة صلاح الدين وفقم ، وقرو، والدوابية خلال هذا الأسبوع. مضيفاً :"كما نود أن نشير دور بعض أبناء المنطقة الخيرين في الداخل والخارج الذين يسعون جاهدين لحصر هذا الوباء والقضاء عليه بإذن الله تعالى وذلك بنشر ورفع مستوى التوعية وتثقيف المواطنين في المساجد والمدارس وعن طريق إعداد وتوزيع البروشورات أو المطويات المكتوبة التي توصي بإحكام إغلاق خزانات المياه وبإزالة المياه العذبة المكشوفة والراكدة في السطول وإطارات السيارات التالفة وغيرها من المناطق التي تتجمع فيها المياه العذبة والتي تعد السبب الرئيسي في انتشار البعوض المسبب ل(حمى الضنك) وغيرها من الحميات والأمراض الأخرى ، ودورهم في إرساء روح التعاون والتكاتف فيما بينهم لصد الخطر المحدق بالمنطقة ، وهذا ليس بجديد على أبناء هذه المنطقة ، وما الحرب الأخيرة إلا شاهداً على تكاتف أبناء منطقة صلاح الدين في الداخل والخارج ، فهم الذين كان لهم الفضل بعد الله تعالى في دحر العدو من منطقتهم وكانت صلاح الدين بوابة النصر لمحافظة عدن ولله الحمد والمنة ، واليوم هاهم أبناؤها يستنفرون في الداخل والخارج للقضاء على هذا الوباء الفيروسي القاتل ، نسأل الله تعالى أن يزيح هذا الوباء عن منطقة صلاح الدين والمناطق الأخرى ، ويكتب ذلك في ميزان حسنات الجميع" .
