ساحكي لكم قصه حقيقية استمعت لها من احد الاشخاص الذين يعرفون مستشار الرئيس هادي الاستاذ ياسين مكاوي عن قرب ولما لهذه الحكاية من فصول تحدث بها هذا الشخص سوف ارويها لكم نقلا عنه وهي كمايلي : لا يختلف اثنان في دور ياسين مكاوي ابن عدن ولا اقول ابن عدن ليس جزافا او كما يحلو للبعض التحدث بهذا اللقب لكن اقول ابن عدن لانني كنت من اوائل من اسس الحراك الجنوبي السلمي انطلاقا من جمعية ردفان وجمعية المتقاعدين العسكريين مرورا بمجلس تنسيق المكونات السياسية في عدن وكنا في تلك الفترة نبحث عن قيادة للمجلس في عدن وممثل للمجلس الاعلى لعدن فظهر من ذلك الحين مسمى ابن عدن وان من يتولى قيادة المجلس يجب ان يكون عدني ومن ابناء عدن ومن اسرة عدنية عريقة عانت ويلات القمع والملاحقه ايام الحكم السابق في الجنوب قبل الوحدة .
وهنا جاء طرح اسماء عديدة منها اسم ياسين مكاوي وجمعتنا بهذا الانسان اجتماعات متعددة في مقر الحزب الاشتراكي ومقر التنظيم الوحدوي بكريتر وكذا يوم اعلان مجلس تنسيق القوى السياسية وكان قد وقع الاختيار على ياسين مكاوي بأعتباره شخصية عدنية ومن الشخصيات التي واكبت جميع المراحل ولم نتوقع منه الرد بعدم القبول بهذا الموقع ومنذ ذلك اليوم وانا معجب بهذا الانسان وشخصيته البسيطه المرحه فقد رفض المنصب قائلا انا اتشرف بهذا المنصب ولكني اعتقد ان هناك من عانى اكثر مني ولايزال يضحي ويقدم الكثير الى الان وهو ابن عدن وصاحب صرح التنوير فيها ألا وهو الاستاذ هشام باشراحيل ساد الصمت المكان فهل يوجد مثل هذا الايثار ورفض المنصب لاننا لم نحصل على اي رفض من جميع المحافظات التي عرض عليها مثل هكذا مكان وفعلا ضرب لنا مثلا لعدن الحضارة والمدنية فما كان من الحاضرين إلا ان شكلوا لجنة للذهاب الى الاستاذ هشام باشراحيل لاقناعه بتولي المنصب.
لن اطيل هنا لان هذه حقائق تاريخية شهدت ولادة الحراك الجنوبي وتحتاج الى مجلدات تكتب فيها وتستمر حكايتي مع مكاوي والملاحقات والمضايقات التي كنا نتعرض لها من اجهزة الامن والتي اصبحنا في نظرها عملاء وخونة للوحدة اليمنية الى ان اتى اللقاء التشاوري لكافة الاحزاب والتنظيمات السياسية والحراكية في القاهرة ومارفضه مكاوي في عدن قبل به في القاهرة ولكن بطريقة غير مباشرة فقد رأينا بأم اعيننا كيف ان الشباب الذين قدموا من عدن وهم ملتفين حول مكاوي يرجعون اليه في كل صغيرة وكبيرة وطلب مندوب لعدن لحضور احدى الجلسات مع القيادات العليا فختار اهل عدن مكاوي ممثلا لهم حتى إن احد شباب عدن اطلق عليه اسم زعيم وقائد عدن فالتفت اليه مكاوي التفاتة معاتباً وقال له انا واحد منكم ولا يهمني شي بقدر ان اكون واحد منكم فأنا منكم ولن اتحدث إلا لكم وحكاية زعيم او قائد لا تصلح بأن ننادي بعضنا بها فعدن علمتنا انها ام الجميع ومنها تربينا على هذا المبدأ كانت كلمات بسيطة ولكن كان لها وقع كبير في الحاضرين فقلَّ ماكنا نجد شخصية بهذه الخصائص . ولي تكمله لقصة صديقي بأحداث مثيرة وهامة تجسد مرحلة من مراحل الحراك الجنوبي الهامة.