الوحدة في قواميس أهل الأرض مصطلحٌ جميل، لكنّها في قاموس شعب الجنوب عنوانٌ للظلم والطغيان ورمز للقهر والحرمان ومفردةٌ تزرعُ الحقدَ والضغينةَ في قلوب الأبرياء
الوحده مصطلحٌ تحت مسماها الزائف وقدسيتها المغرضه أُزهقتْ أرواحٌ وسُفكتْ دماء وتعالت أصوات ثكالى ، وأنين جرحى، وعويل يتامى، كانوا في منأى عن الشر حتى أصابتهم لعنةُ الوحده المشؤومه .
الوحده،، رسمو قدسيتها أولئك الزائفون فرووا لها فتاوى وأسندوا لها أحاديث تبيح قتل النفس وهتك العرض وسلب الحياة فتمكنو من دفن الجمال، وقتل الابتسامه، واغتيال البراءه، والقضاء على كل جميل في بلدي الحبيب .
الوحده،، جَعلت من وطني مزاراً للفاسدين ، ومنتجعٌ للمتنفذين ، ومساحةٌ حرةٌ للمجرمين، يمارسون فيها كل رذيله لانهم كما يدعون صناع تلك الوحدة الزائفه .
الوحده ،،، جعلت من وطني أرضاً مهجورة من النبلاء جعلت من وطني ديارٌ يسكنها الغرباء فرضت على شعب الجنوب أن يتحول بين عشيةً وضحاها إلى نوارسٌ مهاجره خلف حدود الكون نُفي الجميع الى مواطن الاغتراب ، فاصبحوا شعبٌ بلا وطن لانهم لم يدركو ما يعنية اولئك بوحدتهم الزائفه .
الوحده،،، أبقتْ على شعب الجنوب العظيم طائرٌ مقصوصٌ جناحاه لم يتقن سوى البقاء بين حدود الصمت يقتات الألم ويرتشف القهر والحرمان سُلبتْ منه كل الحقوق، وتُركَ على أرصفة المجهول ، منهكٌ وذليل،،،!! ذنبه الوحيد أنه أتقن الايمان بوحدتهم الزائفه