أكد أستاذ الإنسانيات واللغات الحديثة ومدير البرنامج العربي في جامعة سفك في بوسطن في الولاياتالمتحدة, السوري المولد, منير العكش, وجود خطط أمريكية لتعقيم ملايين من الأمريكيين وغيرهم في دول أخري بالعالم الثالث للحفاظ علي صفاء أو تميز جنسي في الولاياتالمتحدة ومحاربة الفقر والقضاء علي النمو السكاني في العالم. جاء ذلك في كتابه أمريكا والإبادات الجنسية400 عام من الحروب علي الفقراء والمستضعفين في الأرض. وتحت عنوان مقدمة..تعقيم14 مليون أمريكي كتب العكش يقول إن تعقيم14 مليون أمريكي هو العنوان الذي صدرت به صحف ومجلات إمبراطور الإعلام وليام هيرست, في أواخر سبتمبر1915, منذرة بخطر الحرب الأمريكية علي المستضعفين في الأرض, وتدمير نسلهم في الأرحام, ومحذرة من أن الطبقات الحاكمة ترسم مستقبل أمريكا والعالم بالدم........ وأضاف أنه في14 أكتوبر, كتبت صحيفة سان فرانسيسكو ديلي نيوز افتتاحية بعنوان من أين نبدأ؟ جاء فيها أن ملايين السيدة هاريمان, أرملة متعهد السكك الحديدية, مضافة الي ملايين روكيفلر وكارنيجي, ستخصص لتعقيم مئات الآلاف من الأمريكيين من ضعاف العقول سنويا بهدف تحسين النسل. يقول المؤلف نحن نعرف أن أموال هؤلاء تشتري حكومات الولاياتالمتحدة وتخرق الدستور وتحتفظ بسلاح خاص لقتل الرجال والنساء والأطفال. وقال العكش قرأت هذه الافتتاحية قبل سنوات, لكنها لم تستيقظ في ذاكرتي إلا قبل حوالي سنتين,عندما كنت أبحث عن وثائق الدولة التي وعدت الحكومة الأمريكية بإنشائها للهنود الحمر غرب المسيسبي, يومها وبالمصادفة عثرت علي وثيقة من107 صفحات وضعها الدكتور هنري كيسنجر عام1974 عندما كان مستشارا للأمن القومي. وتابع: هذه الوثيقة التي أشارت في سطرها الأول إلي أنها وضعت بتوجيه من الرئيس جيرالد فورد ترسم بدم بارد خطة لتعقيم وقطع دابر نسل13 دولة في العالم الثالث بينها مصر وذلك في مهلة لا تزيد علي25 سنة. وأضاف وبعد أقل من ثلاثة أعوام في1977, كشف الدكتور رايمرت رافنهولت, مدير مكتب الحكومة الاتحادية للسكان التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, عن تورط جامعتي واشنطن وجونز هوبكنز في هذا البرنامج, وعن بدء الحكومة الاتحادية بالإجراءات العملية لإطلاقه, حيث رصدت الميزانية الكافية لتأمين الشروط والوسائل اللازمة لتعقيم ربع نساء العالم من النساء القادرات علي الحمل وهن في تقريره570 مليون امرأة وقطع دابر نسلهن إلي الأبد. يقول المؤلف هذه المذبحة الخفية لنسل الملايين من الفقراء والمستضعفين داخل أمريكا وخارجها هي موضوع هذا الكتاب فهي لم تبدأ مع كيسنجر, ولم تتوقف مع انهيار الاتحاد السوفيتي, بل لعلها بلغت أوج سعيرها اليوم في عهد الرئيس الحالي باراك أوباما, وهي في النهاية كما سيري القاريء وجها آخر لثقافة الإبادات التي عاشت عليها فكرة أمريكا المستمدة من فكرة إسرائيل التاريخية: فكرة احتلال أرض الغير واستبدال شعب بشعب وثقافة وتاريخ بثقافة وتاريخ.