تتجه أنظار الجنوبيين هذه الأيام نحو عاصمتهم التاريخية والأبدية عدن ، حيث من المقرر أن تشهد ساحة العروض بخور مكسر مليونيه استثنائية أطلق عليها مليونيه استعادة وطن . والجدير بالذكر وإسكاتا لأصوات التظليل والكذب ... فقد نظم الجنوبيون بقيادة الحراك الجنوبي حوالي 12 مليونيه صبت كلها باتجاه هدف واحد موحد هو استعادة الجنوب الوطن والدولة ... ما يميز هذه المليونية هو الحشد الضخم المتوقع ان يشارك فيه ممثلوا ابناء الجنوب كافة من المهرة وسقطرى وحتى باب المندب وكرش وسناح ومكيراس وبيحان.
، والرسالة الموحدة للفعالية وهي استعادة الوطن ، وفي ظل النجاحات التي تحققها القيادات الجنوبية خاصة في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت علي اصعدة استكمال التحرير ومكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار وفرض النظام والقانون والسيادة في عملية حظيت بتأييد شعبي واستحسان إقليمي ودولي غير مسبوق.
نجاح المليونية سيصل رسالة قوية واضحة يوجهها الجنوبيون الي أخوانهم في الشمال اولا وخاصة اولئك الذين ما زالوا عائشين وهم " أن الجنوبيين مع الوحدة وان الانفصال مطلب بعض الناس " ، مضمون هذه الرسالة أنه خير لكم ولنا أن نعود كما كنا شعبا واحدا في دولتين كجزء من أمة عربية عريقة بدلا من أن نكون شعبين متناحرين في دولة وهمية لا وجود لها الا في قمع وافقار الشمال والجنوب معا ، والي دول التحالف العربي وعلي رأسها السعودية أن الجنوبيين متمسكون بحقهم في استعادة وطنهم الذي لن يرضون بغيره بديلا ، وهي نفس الرسالة الي المجتمع الدولي وعلي رأسه الولاياتالمتحدة أن حق تقرير المصير للشعوب المكفول بمواضيع دولية كل لا يتجزأ.
. ويبقى السؤال الأهم المتعلق بقدرة القيادات الجنوبية في الداخل علي حشد وتنظيم وتصويب هذا الفعل الشعبي الكبير وعلي قدرة القيادات الجنوبية في الخارج بدون استثناء بدء من الرئيسين هادي والبيض وانتهاء بآخر مغترب أو لاجي جنوبي لدعم هذا الفعل وإيصال رسالته للخارج كأراده شعب قبل كل شي.