عرفت عدن المسرح مبكرا فهي السباقة في المنطقة في 1910 م واستمرت عدن في مسيرتها الفنية للمسرح وقدمت الكثير وذاع صيتها في الجزيرة وبرزت شخصيات كان لها الأثر في هذا التنامي والتطور أغنت الإرث الفني العدني بالكثير وخصوص المسرح والتلفزيون وفي السبعينات برز احد فرسان المسرح اليمني سطر مسيرته بالنجاحات والإبداع فنان سلك طريق النجومية واعتلى اعلي مراتبها فنان يمتلك موهبة التمثيل والأداء والإخراج معا وهي موهبة استغلها أحسن استغلال لكي يصل إلى ما هو عليه بعد مسيرة دامت أكثر من 44 عاما غنية بالعطاء والتألق والتجديد , , تحدى فيها كل المعوقات والصعوبات التي واجهته خلال مشواره الفني كانت بداية مع فرقة مصافي عدن بأول عمل له الوجه المشطور تأليف وإخراج الفنان المسرحي الكبير علي مسيبلي عام 1974م صقل مواهبه في استكمال دراسته الجامعية في الاتحاد السوفيتي تخرج في الثمانينات واستمر يقدم المزيد برز في مسرحية التركة عام 1977م بدور الملازم نصر ( نهنيكم ونبارك لكم ...الخ ) او ( أجلده ياسيدي ) , أنار مسرح عدن بإعماله وإبداعه , أسهم بنهوض الدراما اليمنية وبالذات العدنية ( التراجيديا و الكوميديا ) , نال جائزة أحسن ممثل عام 80 عن مسرحية الملك هو الملك تأليف الكاتب السوري سعد الله ونوس وإخراج المخرج العراقي إسماعيل خليل , وتقلد البرونزية في فلم القارب في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة , حصل على ترس رواد المسرح عام 2006م ,انه الفنان الكبير قاسم عمر قاسم من مواليد 1957 عدن ,علم من أعلام المسرح اليمني عرف أخيرا بشخصية ودور الشيخ ضاري لازال قادرا على تقديم الكثير رغم جسده المجهد والإهمال المقصود للمسرح ورموزه والشخصيات المبدعة فيه إهمال من الدولة و وزارة الثقافة والمؤسسات المعنية بالفن والإبداع , وزادت الحرب و وزرها من معانات الفن والثقافة ومنها المسرح , هم مهملون إهمال يهد الجبال لكنه وزملائه صامدون يقدمون لهذا الوطن العطاء , المسرح في عدن غني بكوادره ومبدعيه , وبحكم قربي بهذا الفنان الجميل صاحب الروح الرائعة والطاهرة والرقيقة الملي بالحب والعشق لفنه و وطنه وجمهوره كان لي الشرف العمل معه بالديكور المسرحي بعدة مسرحيات وكم هو العمل معه جميل تشعر انه يندمج في قصة العمل تتغير حياته يعيشها واقع ,حريص بتفحص الصغائر لا يقبل هوامش الأخطاء انه يعمل بكل حواسه انه فنان مبدع متقن مبتكر بكل هذه الصفات تجد قاسم عمر قاسم فنان متجدد مع العصر والظروف والواقع . بينما يستعد وزملائه لتقديم عمل الأبواب المرصده لقناة السعيدة , شاءت الأقدار ان يصاب بوعكة صحية أقعدته الفراش , بعد معاناة الحرب وقلة الدخل والعمل الذي يعتمد علية الفنانون , وعكة يحتاج بسببها لرعايته , وعلاج , أين المعنيين في ارثنا وتاريخنا الثقافي والفني , وقاسم عمر جوهرة من جواهر ذلك الزمن الجميل , ومبدع ومتألق عرفة الجميع , هل ننظر له بعين المسئولية ونقدم له يد العون كواجب وطني وأنساني اتجاه عدن ورموزها ومعالمها ومنها المسرح , وقاسم عمر قاسم الشخص المبدع النشط والحيوي الذي اسعد الكثير , وعبر عن واقع الحال في كثير من المسلسلات , نسال الله ان يحفظه ويشفيه ويتجاوز ألمه ومعاناته , دعوتكم له بالشفاء ليعود يقدم دورة على المسرح وفي الشاشة الصغيرة , , وحكومتنا في المهجر لا ترى ما يحدث في أرضنا الطيبة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قامات ورموز العصر الذهبي والزمن الجميل ,الله معك والى جانبك ولن يتركك للمرض يفترسك ياصديقي اصمد فأحبائك وجمهورك والوطن وعدن ينتظروك لتقدم المزيد . الشكوى لغير الله مذلة في هذا الزمن الرديء , وعزيز القوم لا يقبل المذلة , يحتمل ألمه ويصبر على ما بلاه والله لا ينسى عبده , وانأ على ثقة انه لن يطرق أي باب لحكومة ومسئول , ما لم يبادرون هم , و الاطمئنان علية والسؤل عن صحته , رسالة يفهمها كل مسئول يشعر بمسئوليته اتجاه هكذا قامة وعلم وتاريخ في المسرح والدراما اليمنية .