لا بدّ من غرس ثقافة ( فك الارتباط ) في مفاهيم الجيل الجنوبي ، وتكرارها لهم مرارا ، لا ثقافة ( الانفصال ) التي نسمعهم يذكرونها ... لأنّ دولتهم ليستْ كدولة جنوب السودان التي انفصلتْ عن السودان . علموهم أنّ الجنوب عبارة عن دولة ذات سيادة ، وكانتْ له حدود ، وعلم ، وعملة ووو ... ومعترف به دوليا ... وإنّ على مسيرتهم النضالية التحررية الجنوبية ، يجب أنْ تستمرّ ، وألا تتوقف ... وإنّ يكون مبدأهم ثابتا وفاء لشهداء الجنوب . وإنْ تكون إرادتهم دوما على أنهم ماضون في الطريق التحرري - الذي تكفله لهم وتقرّه كل كافة المواثيق والأعراف والمعاهدات الدولية - حتى يستعيدوا دولتهم المغتصبة ، مهما اشتدتْ عليهم الضغوطات والتحديات ... فعليهم أنْ يصمدوا ، لأنّ ما بقي أمامهم إلا القليل : إنْ يكن صدر هذا اليوم ولّى إنّ غدا لناظره قريب وليسلموا ويحيوا على كل الأحرار الشرفاء ... ولكل من حبّ ، وسعى وتمنى الخير والنهوض ... وفدى بروحه ودمه ، ومن أحسن وطنهم الجنوبي العربي . وأنْ ينشدوا إنشودة مفجر الثورة الجنوبية رائعة البجيري ، ومنها : واليوم ماتت عظّم الله أجركم ياذي قتلتوها أدفنوها وسط طين ثورة ولا والله نصبر هكذا لمّا يحقّ الحقّ ربّ العاملين أنا الجنوبي واضحة با قولها ما دامت الوحدة بلا مبدأ ودين